المعارضة: النظام يستغل عملية حمص لإفشال المفاوضات

وفد المعارضة السورية لايمكن تنفيذ عملية حمص دون تسهيلات امنية من قبل النظام
المعارضة: لا يمكن تنفيذ عملية حمص دون تسهيلات من النظام (الجزيرة)

اتهمت المعارضة المسلحة بمدينة حمص النظام السوري بمحاولته إفشال مفاوضات جنيف 4 من خلال قصف حي الوعر في المدينة، في حين أكد وفد المعارضة إلى جنيف أن عملية حمص التي أوقعت عشرات الضابط من النظام قتلى وجرحى لا يمكن أن تتم دون تسهيلات من هذا النظام.

وذكرت الفصائل المسلحة في حي الوعر بحمص في بيان نشرته أمس السبت، أن النظام يواصل قصف المدنيين في الحي بهدف إفشال المفاوضات الجارية في جنيف خشية التوصل لفترة انتقال سياسي، كما دعا الدول الضامنة لوقف إطلاق النار الالتزام بمسؤولياتها.

من جهته أكد وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف أنه لا يمكن تنفيذ عملية حمص دون تسهيلات أمنية من قبل النظام السوري، واعتبر أن ما جرى في حمص قد يكون تصفية لعدد من المطلوبين دوليا.

وقال عضو وفد المعارضة إلى جنيف فاتح حسون إن "المنطقة التي يوجد بها الفرع الأمني هي منطقة أمنية شديدة خاضعة للمراقبة الدائمة، ولا يمكن أن تتم أية عملية أمنية إلا بتسهيلات من قوى أمنية أخرى تمتلك نفوذا للوصل إلى قلب تلك المناطق".

وأضاف أن هذه المناطق لا يوجد بها أي وجود عسكري لفصائل المسلحة، وأن أقرب منطقة تخضع لسيطرة المعارضة هي حي الوعر المحاصر منذ ثلاثة أعوام.

بدوره قال رئيس وفد المعارضة السورية إلى جنيف نصر الحريري "سنواصل هذه المفاوضات رغم كل محاولات التخريب". وأكد أنه لا يمكن محاربة الإرهاب إلا بانتقال سياسي حقيقي وعادل ووقف التدخل الإيراني في سوريا.

حكم انتقالي
من جانبه قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية سالم المسلط السبت "لن نكون السبب في فشل الجولة الحالية، نعلم من يبيّت بفشلها (في إشارة إلى النظام)، لن نكون سببا في ذلك، وسنكون ساعين للوصول إلى حل".

وقال لوكالة الأناضول "نريد ما يرضي الشعب، وهو ليس أقل من هيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة".

وأوضح أن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا كان يتحدث قبل المجيء إلى جنيف عن حكومة ذات مصداقية وعن دستور وانتخابات، بينما "جئنا نستند إلى بيان جنيف 1 في العام 2012 الذي نص على الانتقال السياسي الذي يبدأ بتشكيل هيئة حكم انتقالي كامل الصلاحية، وننظر لهيئة الحكم الانتقالي إلى عدم وجود الأسد فيها، لا في المرحلة الانتقالية ولا في مستقبل سوريا".

واعتبر المتحدث باسم الهيئة أن "الطرف الجاد لإيجاد حل هو وفد الهيئة العليا للمفاوضات المشكل من كافة المكونات السياسية والعسكرية".

ورأى المسلط أنه "من رضي بوجود بشار الأسد (في مستقبل سوريا) ربما تتسع له الطاولة التي يجلس عليها (بشار) الجعفري (رئيس وفد النظام)، ولا مكان له في طاولة تحمل اسم الشعب السوري".

وانطلقت مفاوضات جنيف 4 يوم الخميس بجلسة افتتاحية رسمية، أعقبتها أمس الجمعة لقاءات ثنائية لدي ميستورا مع وفدي النظام والمعارض، كل على حدة، في مقر الأمم المتحدة بجنيف.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول