الطيران العراقي يهاجم للمرة الأولى تنظيم الدولة بسوريا
شن سلاح الجو العراقي أول غارة له على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في الأراضي السورية ردا على تفجيرات في العاصمة بغداد في الآونة الأخيرة، بينما واصلت القوات العراقية عملياتها وقالت إنها دخلت أول حي في غرب الموصل بعد إحكام السيطرة على المطار.
وأضاف في بيان "لقد عقدنا العزم على ملاحقة الإرهاب الذي يحاول قتل أبنائنا ومواطنينا في أي مكان يوجد فيه، حيث وجهنا أوامرنا لقيادة القوة الجوية بضرب مواقع الإرهاب الداعشي في حصيبة (العراقية) وكذلك في البوكمال داخل الأراضي السورية والتي كانت مسؤولة عن التفجيرات الإرهابية الأخيرة في بغداد".
وتابع قائلا "نفذ أبطال الجو العملية للرد على الإرهابيين بنجاح باهر".
وجاء في بيان منفصل لقيادة العمليات المشتركة العراقية أن الضربات وقعت صباح أمس الجمعة ونفذتها طائرات أف16 مقاتلة ودمرت مقرات لتنظيم الدولة في البوكمال.
وقال مسؤول أمني كبير لوكالة رويترز "استهدفت الضربات مقرات يستخدمها تنظيم الدولة الإسلامية لإعداد السيارات الملغومة في البوكمال بعدما تلقت المخابرات العراقية معلومات من مصادرها داخل سوريا".
من جهتها، أفادت مصادر مقربة من الخارجية السورية بأن الغارة تمت بالتنسيق مع الحكومة السورية.
وفي واشنطن قالت الولايات المتحدة إنها ساعدت العراق بمعلومات مخابراتية، حيث قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الكابتن جيف ديفيز للصحفيين "بلى كنا على علم.. بل ودعمناها بالمعلومات".
وأضاف "إنها ضربة جيدة.. ضربة فعالة.. ضربة ضد أهداف الدولة الإسلامية".
معارك الموصل
يأتي ذلك بينما واصلت القوات العراقية عملياتها، وقالت إنها دخلت أول حي في غرب الموصل بعد إحكام السيطرة على المطار.
وحسب مصادر للجزيرة، يشهد معمل السكر والمطار وساحة الغزلاني وأجزاء من معسكر الغزلاني معارك عنيفة مع تنظيم الدولة.
وطردت القوات الحكومية مقاتلي تنظيم الدولة من شرق الموصل الشهر الماضي لكن التنظيم لا يزال يسيطر على القطاع الغربي من المدينة التي يقسمها نهر دجلة.
ويتوقع قادة عسكريون عراقيون أن تكون معركة غرب الموصل أصعب من شرقها نظرا لصعوبة حركة الدبابات والعربات المدرعة عبر الأزقة الضيقة التي تنتشر بالأحياء القديمة الغربية.
وقالت لجنة الإنقاذ الدولية إن المرحلة الأكثر خطورة في المعركة على وشك أن تبدأ، حيث يعتقد أن نحو 750 ألف شخص لا يزالون محاصرين هناك، بينما حذرت الأمم المتحدة من أن ما يصل إلى أربعمئة ألف مدني قد ينزحون بسبب الهجوم الجديد وسط نقص في الغذاء والوقود.