أبو القيعان يطارد قتلته الإسرائيليين بعد استشهاده

صورة 12 الشهيد يعقوب أبو القيعان بالأربعينات من عمره قتد برصاص الشرطة الإسرائيلية قبيل هدم منزله، الشهيد مدرس للرياضيات بثانوية حورة بالنقب، حيث حكم ميدانيا بالإعدام بعد أن تذرعت المؤسسة الإسرائيلية أن أبو القيعان دهس شرطيا، وهو ينتمي لـ"داعش" ويدعم "الإرهاب"، كانون الثاني/يناير 2017.
استشهاد أبو القيعان يفضح كذب وادعاءات سلطات الاحتلال (الجزيرة-أرشيف)


دعت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الخميس وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان
والمفتش العام للشرطة روني الشيخ الى الاستقالة على خلفية ما مارساه من تحريض وكذب بشأن ملابسات استشهاد المعلم الفلسطيني يعقوب أبو القيعان خلال عمليات هدم في بلدة أم الحيران بالنقب قبل نحو شهر.

وادعى أردان والشيخ في تصريحات أدليا بها أن أبو القيعان عضو في تنظيم الدولة الاسلامية وأنه قاد سيارته ومصابيحها مطفأة وتعمد تنفيذ عملية دعس لعناصر الشرطة مما أدى لمصرع أحدهم.

وفضحت صور التقطها طاقم الجزيرة للأحداث الادعاءات الإسرائيلية، وأثبتت الصور أن أبو القيعان قاد سيارته ببطء شديد وأن مصابيحها كانت مضاءة.

وكشفت وحدة التحقيقات الداخلية في الشرطة أن أبو القيعان مدرس لا علاقة له بأي تنظيمات سياسية، وأن قوات الشرطة الإسرائيلية أطلقت النار على سيارته من موقعين متقابلين.

 كما ذكرت أن أبو القيعان فقد السيطرة على سيارته بعد أن أصيب بجراح قاتلة من نيران الشرطة، ورجحت أن يكون الشرطي الذي أطلق عليه النار قد لقي مصرعه بنيران أصدقائه. ومن المنتظر أن تنشر الشرطة تحقيقاتها في غضون الأسبوعين المقبلين.

وتراجع أردان لاحقا عن روايته التي زعم فيها أن أبو القيعان تعمد تنفيذ عملية دعس للشرطة وأنه قاد سيارته مطفأة المصابيح، وفي محاضرة له في بئر السبع الاثنين الماضي وصف الحادث بالمؤسف.

وشيّع الآلاف من فلسطينيي الخط الأخضر يوم 24 يناير/ كانون الثاني الماضي جثمان أبو القيعان عقب استلام العائلة جثمانه بعد قرار صدر عن المحكمة العليا الإسرائيلية ألزم الشرطة بتسليمه.

وسُجي جثمان الشهيد في بلدة أم الحيران، قبل الانتقال بالجنازة إلى المقبرة الإسلامية في النقب حيث جرت الصلاة على الجثمان ثم ووري الثرى. وشاركت بالجنازة قيادات من فلسطينيي 1948 بمن فيهم النواب العرب في الكنيست.

ومن جانبه، قال رئيس الجناح الجنوبي للحركة الإسلامية الشيخ حماد أبو دعابس "أرادت إسرائيل أن تكون الجنازة سرية ليلا بمشاركة أربعين شخصا فقط، ولكن الله أراد للجنازة أن تكون جهرية نهارا بمشاركة أربعين ألف مشيع".

المصدر : الجزيرة