القوات العراقية تواصل تقدمها نحو مطار الموصل

تمكنت القوات العراقية الأربعاء من السيطرة على المزيد من المناطق بمحيط مطار الموصل الدولي بعد مواجهات مع تنظيم الدولة الإسلامية. وعززت قوات النخبة مواقعها التي سيطرت عليها بعد التقدم جنوب الموصل الذي بدأ الأحد الماضي. وتسعى القوات العراقية لجعل المطار قاعدة انطلاق لاستكمال السيطرة على بقية المدينة.

وأعلنت القوات العراقية استعادة حاجز التفتيش الرئيسي جنوب الموصل وقرية البوسيف المطلة على مطار الموصل، وقصفت الغزلاني أكبر القواعد العسكرية جنوب المدينة. 

ووصلت قوات مكافحة الإرهاب، التي استعادت السيطرة على الجانب الشرقي للموصل ولم تشارك في العمليات العسكرية منذ انطلاقها، إلى الخطوط الأمامية.

وقال ضابط في قوات الرد السريع -وهي قوات النخبة التابعة للشرطة الاتحادية- إن التحرك إلى المطار سيجري خلال الأيام القليلة القادمة، وهو هدف رئيسي قبل مطاردة المسلحين في الشوارع الضيقة.

وذكرت قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي أن تحرير مطار الموصل يعد هدفا إستراتيجيا لقواتها كونه سيستخدم قاعدة انطلاق لاستكمال مراحل السيطرة في المدينة. 

واعتبر المتحدث باسم القيادة المشتركة العميد يحيى رسول أن معركة الجانب الغربي للمدينة ستكون صعبة بسبب الكثافة السكانية ووجود المناطق الشعبية.

غير أن رسول لفت إلى أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب والرد السريع تمتلك الخبرة الكافية للتعامل مع حرب الشوارع وكسب المعركة في ظل الانكسار الذي يعاني منه تنظيم الدولة.

وعلى صعيد متصل، قال مصدر أمني عراقي إن عناصر تنظيم الدولة بدؤوا بالتجمع غربي الموصل استعدادا للهرب عند دخول القوات المسلحة.

وفي سياق متصل، قالت قوات الحشد الشعبي إنها بدأت فجر الأربعاء التقدم من المحور الجنوبي الغربي لبلدة تلعفر غرب الموصل.

وقد أدت هذه التطورات إلى فرار مئات المدنيين، وأعلنت الشرطة الاتحادية أنه تم إجلاء 480 شخصا نزحوا من قرية اليرموك ونقلهم إلى القرى جنوبي الموصل.

ويقدر عدد المدنيين العالقين في الجانب الغربي للموصل بـ750 ألفا نصفهم من الأطفال وهم يعانون من نقص كبير في الأغذية والأدوية، بحسب منظمات الإغاثة الدولية. وحذرت منظمات إنسانية من خطورة الوضع على السكان خلال المعارك إذا ما قرروا الفرار أو البقاء على حد سواء.

المصدر : وكالات