قتلى مدنيون في قصف أطراف دمشق ومدينة الباب

لحظة القصف الذي تعرض له حي القابون
قصف استهدف حي القابون ضمن الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام السوري لليوم الثالث والتي دفعت آلاف المدنيين للنزوح (ناشطون)
واصلت قوات النظام السوري قصف أحياء تقع في أطراف دمشق الشرقية، مما أوقع مزيدا من القتلى بين المدنيين واضطر آلافا آخرين للنزوح، كما قتل مدنيون في قصف لمدينتي الباب والرقة.
 
فقد قال مراسل الجزيرة في سوريا إن سبعة مدنيين على الأقل -بينهم أطفال ونساء- قتلوا اليوم الاثنين جراء غارة روسية استهدفت شارع الحافظ في حي برزة الخاضع لسيطرة المعارضة في العاصمة دمشق، كما خلفت دمارا في ممتلكات المدنيين.

وأضاف أن الغارة تزامنت مع تصعيد قوات النظام السوري قصف مناطق سيطرة المعارضة في أحياء القابون وبرزة وحي تشرين لليوم الثالث على التوالي. وفي الوقت نفسه، قال شهود إن مئات العائلات نزحت إلى الغوطة الشرقية (الخاضعة للمعارضة) من حي القابون فرارا من القصف الصاروخي والمدفعي العنيف.

وتقع الأحياء الثلاثة على بعد كيلومترات قليلة من مركز دمشق، وهي تشكل همزة وصل بين الغوطة المحاصرة شرق العاصمة وأحياء المعارضة جنوبها. وتسعى قوات النظام السوري إلى السيطرة على تلك الأحياء، أو فرض اتفاقات عليها بما يؤدي إلى تهجير المدنيين ومسلحي المعارضة منها على غرار ما حدث في بلدات بريف دمشق الغربي.

وفي وقت سابق قصفت قوات النظام وحزب الله اللبناني بلدة مضايا الواقعة في ريف دمشق الغربي، مما أسفر عن مقتل طفلين وامرأة، وفق ناشطين.

وفي ريف دمشق أيضا تواصلت اشتباكات متقطعة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها وبين المعارضة المسلحة في جبهة حوش الضواهرة بمنطقة المرج في الغوطة الشرقية.

‪مدينة الباب تشهد قتالا عنيفا في بعض أحيائها بالتوازي مع قصف جوي ومدفعي‬ مدينة الباب تشهد قتالا عنيفا في بعض أحيائها بالتوازي مع قصف جوي ومدفعي
‪مدينة الباب تشهد قتالا عنيفا في بعض أحيائها بالتوازي مع قصف جوي ومدفعي‬ مدينة الباب تشهد قتالا عنيفا في بعض أحيائها بالتوازي مع قصف جوي ومدفعي

الباب ودرعا
وفي شمالي سوريا قال مراسل الجزيرة إن 13 مدنيا قتلوا اليوم في مدينة الباب بريف حلب الشرقي جراء قصف جوي ومدفعي. ويأتي هذا القصف بينما تتواصل الاشتباكات في الأحياء الغربية والجنوبية الغربية بالمدينة بين تنظيم الدولة الإسلامية من جهة، وبين الجيش السوري الحر والقوات التركية من جهة أخرى.

وكانت القوات التركية والجيش الحر تقدموا في الأيام القليلة الماضية ضمن عملية درع الفرات -التي بدأت أواخر أغسطس/آب الماضي- باتجاه مركز مدينة الباب، بعد السيطرة على مناطق في أطراف المدينة، لكنهم يواجهون مقاومة قوية من تنظيم الدولة.

وقال نعمان قورتلموش نائب رئيس الوزراء التركي اليوم إن قوات درع الفرات تقوم بتمشيط مدينة الباب بحذر، خشية هجمات انتحارية من مسلحي تنظيم الدولة. وتحدث الجيش التركي ومسؤولون أتراك عن قرب انتهاء عملية السيطرة على مدينة الباب، بينما تقول مصادر أخرى إن ذلك يتطلب وقتا أطول.

وبالتزامن مع العمليات العسكرية الجارية بالباب، أفادت مصادر للجزيرة بمقتل وجرح خمسة أشخاص اليوم  في غارة استهدفت شارع القطار في الرقة الخاضعة لتنظيم الدولة شمال شرقي سوريا. من جهتها ذكرت وكالة أعماق التابعة للتنظيم أن طائرة أميركية استهدفت الجسر القديم في المدينة.

وفي درعا جنوبي سوريا، قال مراسل الجزيرة إن المعارضة المسلحة فجرت اليوم أبنية تتحصن فيها قوات النظام في حي المنشية الذي تسعى المعارضة للسيطرة عليه. وقد أعلنت المعارضة بدء المرحلة الثالثة من عملية "الموت ولا المذلة" التي بدأتها مؤخرا وتمكنت خلالها من السيطرة على كتل أبنية وحواجز بحي المنشية.

من جهة أخرى، أفاد ناشطون بأن جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم الدولة نفذ هجوما واسعا في ما يعرف بمثلث "الجولان الأردن درعا"، سيطر خلاله على بلدات تسيل وسحم الجولان وعدوان، وعلى تل جموع الإستراتيجي، في وقت تستمر فيه الاشتباكات العنيفة داخل بلدتي حيط وجلين في الريف الغربي لدرعا.

وفي تطورات منفصلة، تعرضت مناطق للمعارضة في ريف حلب الغربي وفي حي الوعر بحمص لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام السوري.

المصدر : الجزيرة + وكالات