تأجيل زيارة ميركل للجزائر بسبب مرض بوتفليقة

عبد العزيز بوتفليقة - تغطية الجزائر
بوتفليقة قضى في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 أسبوعا في عيادة بغرونوبل جنوب شرق فرنسا (الجزيرة)

أرجأت الرئاسة الجزائرية الاثنين زيارة كانت مقررة منذ أشهر للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لعدم قدرة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على استقبالها إثر وعكة صحية جديدة ألمت به.

وعزت الرئاسة في بيان سبب الإرجاء لما وصفته بالتعذر المؤقت لرئيس الجمهورية بسبب التهاب حاد بالشعب الهوائية، وأضافت أن السلطات الجزائرية والألمانية قررتا باتفاق مشترك الاثنين تأجيل الزيارة الرسمية التي كان مقررا أن تقوم بها ميركل للجزائر الاثنين والثلاثاء لبحث قضايا الهجرة والأمن في شمال أفريقيا.

وأعلنت الرئاسة الألمانية من جهتها أن سفر المستشارة المقرر الاثنين والثلاثاء لن يتم، وقالت "الحكومة الجزائرية طلبت في آخر لحظة إرجاء السفر، ولبت المستشارة هذا الطلب".

وكان بوتفليقة قضى في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 أسبوعا بعيادة في غرونوبل (جنوب شرق فرنسا) حيث يعمل طبيبه المختص في أمراض القلب جاك مونسيغيو.

وفي كل مرة تسوء فيها صحة الرئيس بوتفليقة -الذي يحكم البلاد منذ عام 1999- يعود الحديث حول قدرته على تسيير البلاد، وعندما يتحسن ويظهره التلفزيون الحكومي، ينادي بعض القادة السياسيين خاصة من حزبه جبهة التحرير الوطني بترشحه لولاية خامسة.

وكانت أحزاب في المعارضة اعتبرت ترشحه لولاية رابعة في أبريل/نيسان 2014 غير دستوري لأنه "غير مؤهل" من الناحية الصحية، خاصة أن رئيس الجمهورية يتمتع بصلاحيات واسعة تتطلب مجهودا كبيرا للقيام بها.

يذكر أنه منذ إصابته بجلطة دماغية عام 2013، أصبح بوتفليقة مقعدا على كرسي متحرك ويجد صعوبة في الكلام، رغم أن صحته تحسنت قليلا، وعاد للظهور من حين لآخر في المناسبات الوطنية كعيد الاستقلال أو عند ترؤسه لمجلس الوزراء.

المصدر : الفرنسية