غارات بريف دمشق والمعارضة تتقدم بدرعا

لحظة القصف الذي تعرض له حي القابون
صورة بثها ناشطون لحظة القصف على حي القابون
قتلت امرأة وطفلة وأصيب عدد آخر في غارات روسية على الأحياء السكنية بمدينة دوما بالغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق، بينما أعلنت المعارضة السيطرة على عدة تجمعات سكنية بحي  المنشية في درعا جنوب سوريا.

وقال مراسل الجزيرة إن قوات النظام السوري ألقت براميل متفجرة على بلدة "مغير المير" في الغوطة الشرقية.

وأفاد المراسل باستمرار التصعيد من جانب قوات النظام لليوم الثاني على التوالي في حييْ القابون وتشرين بالعاصمة دمشق. وأدى القصف إلى إصابة عدد من المدنيين. ومنعت قوات النظام خروج عشرات العائلات إلى مناطق سيطرتها.

ويتمتع حيا القابون وتشرين بأهمية استراتيجية، إذ يعتبر أنِ بوابة للعاصمة ويبعدان عن مركزها أربعة كيلومترات فقط، كما أنهما يشكلان همزة وصل بين الغوطة المحاصرة شرق العاصمة وأحياء المعارضة جنوبها.

معارك الجنوب
وفي ريف درعا الشرقي، قال مراسل الجزيرة إن أربعة على الأقل من عائلة واحدة قتلوا وأصيب مدنيون بينهم أطفال، في غارة على بلدة "نصيب".

وبموازاة ذلك أعلنت غرفة عمليات "البنيان المرصوص" التابعة للمعارضة أمس انتهاء المرحلتين الأولى والثانية من المعركة المسماة "الموت ولا المذلة" التي أطلقتها قبل ثمانية أيام للسيطرة على حي المنشية الاستراتيجي في درعا. 

وتقول الفصائل العاملة تحت مظلة غرفة تنسيق واحدة -باسم البنيان المرصوص- إنها سيطرت على عدة تجمعات سكنية في الحي، منها تجمعُ النجار الذي كان يشكل أقوى دفاعات النظام فيه.

ومن المكاسب التي حققتها المعارضة سيطرتها على جامع المنشية ومخبز الرحمن وروضة العرج، وجميعها كان النظام قد حولها إلى تحصينات ونقاط تمركز لجنوده.

ومن شأن السيطرة على حي المنشية وقف اعتداءات النظام المتكررة، وكشف المربع الأمني للنظام في الأحياء التي يسيطر عليها بمدينة درعا، وكذلك منعه من الوصول إلى معبر جمرك درعا القديم أو السيطرة عليه، ما يؤدي لحرمانه من امتلاك بوابة مع الأردن.

المصدر : الجزيرة + وكالات