مفاوضات بأستانا والمعارضة تحذر من مهاجمة الغوطة

Participants of Syria peace talks attend a meeting in Astana, Kazakhstan January 23, 2017. REUTERS/Mukhtar Kholdorbekov
جانب من لقاء أستانا الذي تم الشهر الماضي بحضور وفدي المعارضة والنظام السوريين (رويترز)

قالت كزاخستان إن وفود روسيا والنظام السوري وإيران والأمم المتحدة وصلت إلى البلاد للمشاركة في اجتماع أستانا الأربعاء بشأن الأزمة السورية. من جهتها حذرت المعارضة السورية من هجوم وشيك على الغوطة بريف دمشق. وقالت مصادر في المعارضة السورية إنها لم تتلق بعد دعوة رسمية لحضور الاجتماع ولم تطلع على جدول الأعمال.

ومن المقرر أن تعقد جولة من مفاوضات أستانا يومي الأربعاء والخميس استكمالا لجولة سابقة عقدت الشهر الماضي برعاية روسية تركية إيرانية، هدفت بشكل رئيسي إلى تثبيت وقف إطلاق النار الساري في سوريا منذ 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي بموجب اتفاق بين موسكو وأنقرة.

وفي لقاء مع الجزيرة أكد المتحدث باسم وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات أستانا أسامة أبو زيد أن المعارضة لم تتلق حتى الآن دعوة للذهاب إلى المفاوضات.

وأشار إلى أن ذلك قد يعني وجود خلافات بين الأطراف الضامنة، وتوقع  انهيار اتفاق الهدنة المبرم بعد اجتماع أستانا، بسبب الإصرار الروسي على مناقشة الوضع السياسي، إضافة إلى أن هناك معلومات تكشف عن تحضير روسيا وإيران لشن هجوم واسع في الغوطة.

وألمح أبو زيد إلى أن وجود المعارضة المسلحة في الرياض والتنسيق مع الهيئة العليا للمفاوضات يقلقان روسيا التي تريد أن تحول أستانا إلى بديل عن جنيف، في إشارة إلى المفاوضات المقررة يوم 23 من هذا الشهر في سويسرا برعاية الأمم المتحدة.

وكان مصدر من المعارضة السورية قد قال إن بضعة أفراد قد يذهبون إلى أستانا في حال حدث تقدم على صعيد إلزام النظام السوري بالهدنة، ولكن لن يذهب الوفد بأكمله.

والاثنين الماضي قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن محادثات أستانا ستشكل فرصة لـ"مراقبة التزام الأطراف كافة بالامتناع عن استخدام القوة فضلا عن دعم وتشجيع العملية السياسية".

وأكد مصدر مقرب من النظام السوري أن المباحثات ستكون "عسكرية بحتة".

ومن المقرر أن تستضيف جنيف في 23 من الشهر الجاري مفاوضات سلام برعاية الأمم المتحدة، بهدف استكمال بحث تفاصيل عملية الانتقال السياسي والملفات الخلافية، وعلى رأسها مصير الرئيس السوري بشار الأسد.

المصدر : الجزيرة + وكالات