دي ميستورا يدعو لمشاركة الفصائل بجنيف وأحدها ينسحب

التقى دي ميستورا بوزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت لبحث أفق التسوية السياسية في سوريا

أعلن فيلق الشام أحد أبرز فصائل المعارضة السورية المسلحة في الشمال السوري عدم مشاركته في مفاوضات جنيف حتى يلتزم النظام بوقف إطلاق النار، بينما دعا المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا إلى أشمل تمثيل ممكن للمعارضة في مفاوضات جنيف.

واشترط فيلق الشام الذي شارك في مؤتمر أستانا الشهر الماضي الالتزام بوقف إطلاق النار في أنحاء سوريا، وخاصة في حي الوعر المحاصر في حمص، حيث أفاد مراسل الجزيرة بمقتل ستة أشخاص وإصابة آخرين في قصف جوي لطائرات النظام على الحي.

وفي باريس، التقى دي ميستورا بوزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت لبحث أفق التسوية السياسية في سوريا، وقال المبعوث الأممي في مؤتمر صحفي مشترك إن الوضع المتوتر في الغوطة الشرقية بريف دمشق يشكل خطرا على الهدنة والمفاوضات، مضيفا "طلبنا في مناسبات عدة من الروس والأتراك مساعدتنا في السيطرة على الأوضاع هناك لأننا نخشى أن يتحول إلى فرصة لتفادي المفاوضات أو حتى خرق الهدنة".

واعتبر دي ميستورا أن الهدنة لا تصمد كثيرا إذا لم تكن هناك مساعدات إنسانية وهناك أفق سياسي، وقال أيضا "من المهم أن يكون وفد المعارضة ممثلا للمقاتلين الذين يجب أن يكونوا في الصفوف الأولى خلال المفاوضات".

ومن جانبه، قال أيرولت إن قوات النظام والمليشيات الإيرانية هي التي تخرق الهدنة وتمنع دخول المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى وصول شحنة مساعدات واحدة خلال الشهر الماضي بينما لا يزال تسعمئة ألف شخص ينتظرون وصول المساعدات.

وأضاف "إذا لم يحل الأمر نخشى ألا تنطلق المفاوضات، التي ندعو إليها، في ظروف جيدة، وهي أولويتنا القصوى".

واعتبر الوزير الفرنسي أن الوصول إلى اتفاق بشأن انتقال سياسي وفق مخرجات حوار جنيف والقرار الأممي رقم 2254 هو الحل الوحيد لإحلال السلام ومحاربة الإرهاب في سوريا.

وتعقد المعارضة السياسية والعسكرية السورية اجتماعا في الرياض منذ أمس الجمعة لتشكيل وفد يمثلها في مفاوضات جنيف المقررة في العشرين من الشهر الحالي، وذلك بحضور ممثلين عن الفصائل المسلحة والائتلاف الوطني السوري والهيئة العليا للمفاوضات.

المصدر : الجزيرة + وكالات