مئة جريح باحتجاجات فلسطين ودعوات لانتفاضة جديدة

أصيب أكثر من مئة فلسطيني الخميس خلال مواجهات متفرقة في الضفة الغربية وقطاع غزة، في حين تبادلت قوات الاحتلال والمقاومة القصف بالقطاع، وسط دعوات لتصعيد الغضب وإطلاق انتفاضة جديدة ردا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وشهدت مدن نابلس وبيت لحم وأريحا وقلقيلية والخليل وطولكرم في الضفة مواجهات استخدمت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز السام، وأصابت أكثر من مئة فلسطيني بجراح، أربعة منهم بالرصاص الحي عند المدخل الشمالي لمدينة رام الله.

وفي قطاع غزة، قصفت المدفعية الإسرائيلية موقعا للمقاومة شرق مخيم المغازي، وقال شهود عيان إن عدة صواريخ أطلقت من القطاع باتجاه البلدات الإسرائيلية، في حين أصيب تسعة شبان فلسطينيين برصاص الاحتلال خلال مواجهات متفرقة.

ونظمت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس عرضا عسكريا شمال قطاع غزة، وجاب العشرات من مقاتلي القسام أحياء بلدة بيت حانون أقصى شمال القطاع حاملين الأسلحة.

وشل إضراب عام وشامل الحياة في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة فظلت المحال التجارية مغلقة، وامتنع الطلبة عن التوجه إلى المدارس بالضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة، وذلك في اليوم الثاني من ثلاثة أيام غضب أعلنتها القيادة الفلسطينية وفصائل العمل الوطني والإسلامي.

تصريحات سياسية
وفي كلمة ألقاها من غزة دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى جعل اليوم الجمعة يوم غضب وبداية تحرك لانتفاضة "حرية القدس والضفة"، مطالبا السلطة الفلسطينية بالخروج من اتفاقية أوسلو ووقف التنسيق الأمني مع إسرائيل.

وتلقى هنية اتصالا هاتفيا من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث أكد الأمير رفض بلاده القرار الأميركي مستعرضا سلسلة اتصالات أجراها مع زعماء عدة، منهم الرئيس الأميركي ترمب، معتبرا أن "قضية القدس هي قضية مصير أمة".

من جهة أخرى، زار الرئيس الفلسطيني محمود عباس عمّان للتباحث مع الملك عبد الله الثاني، وقال الزعيمان في بيان مشترك إن "أي إجراءات تستهدف المساس بالوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس تعتبر باطلة، وستفضي إلى مزيد من التوتر والعنف في المنطقة والعالم".

بدوره، أعلن أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب أن مايك بنس نائب الرئيس الأميركي غير مرحب به في فلسطين خلال زيارته المقررة في الـ19 من الشهر الجاري.

ورد البيت الأبيض مساء الخميس بأن إلغاء الاجتماع الذي كان مقررا بين بنس وعباس سيأتي "بنتائج عكسية"، في حين قال مسؤول بالبيت الأبيض لوكالة الصحافة الفرنسية إن بنس "لا يزال يعتزم لقاء عباس كما هو مقرر".

ولدى وصوله إلى قطاع غزة قال رئيس حكومة الوفاق الوطني رامي الحمد الله إن قرار ترمب يقوض الجهود المبذولة لتحقيق السلام، مؤكدا على ضرورة الوحدة الوطنية في هذه المرحلة، ومعتبرا أن "المصالحة ليست لإعادة الشرعية إلى قطاع غزة وإنما أيضا للدفاع عن القدس".

المصدر : الجزيرة + وكالات