عريقات: قرار ترمب دمّر حل الدولتين وعملية السلام

قال صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن قرار ترمب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ينهي دور أميركا بعملية السلام
عريقات: قرار ترمب إقرار بضم إسرائيل للقدس الشرقية

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل "يدمر حل الدولتين وعملية السلام ويدعم قوى التطرف بالمنطقة".

وأضاف عريقات في تصريحات للجزيرة أن قرار ترمب بشأن القدس هو إقرار بضم إسرائيل للقدس الشرقية، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي عزل بلاده عن أي دور ممكن في عملية السلام وقد دمر خيار حل الدولتين، إذ لا معنى أن تكون دولة لفلسطين دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها.

وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن هناك اتفاقيات موقعة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بأنه لا يحق لأي طرف اتخاذ إجراءات أو استباق نتائج مفاوضات الوضع النهائي ومن بينها ملف القدس.

لغة الإملاءات
وقال عريقات إن ترمب تحدث بلغة الإملاءات من أجل مصالح ذاتية لا علاقة لها بمصالح الولايات المتحدة، مضيفا أن الرئيس الأميركي انتصر لإسرائيل أكثر من الإسرائيليين.

وأضاف المسؤول الفلسطيني أن الرئيس محمود عباس سيدعو لاجتماع طارئ للمجلس المركزي الفلسطيني لدراسة خطاب ترمب ومخاطره، وبحث كافة الخيارات الماثلة أمام القيادة الفلسطينية لاتخاذ القرارات المناسبة للمحافظة على المشروع الوطني الفلسطيني والمصالح الفلسطينية.

وقال عريقات إن أمام القيادة الفلسطينية خيارات عديدة ومن بينها تحديد العلاقة مع إسرائيل. وشدد المسؤول الفلسطيني على أن الذي انتصر الليلة بقرار ترمب هي قوى التطرف في المنطقة، وذلك بإملائه أن القدس عاصمة لإسرائيل قبل بدء المفاوضات بشأنها.

وأشار عريقات إلى أن قرار ترمب يأتي بعد أيام من قرار الكونغرس قطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني وإغلاق وزارة الخارجية الأميركية مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وكل ذلك في غضون ثلاثة أسابيع.

وأشار عريقات إلى أن قرار ترمب خطير جدا، ويتطلب دراسة معمقة في العالمين العربي والإسلامي، مضيفا أن العالم أجمع يرفض قرار ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لأنه مخالف للقانون الدولي والشرعية الدولية.

وذكر المسؤول الفلسطيني أن قرار ترمب بشأن القدس له علاقة بسياسته الداخلية، إذ يريد الجمع بين الديمقراطيين والجمهوريين حول المسألة.

المصدر : الجزيرة