الخارجية الأميركية تحذر من تداعيات نقل السفارة للقدس

أفادت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية أن وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت تحذيرا من احتمال اندلاع أعمال عنف، في حال إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يوم الأربعاء اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.

حذرت وزارة الخارجية الأميركية من العنف المحتمل إذا ما أعلن الرئيس دونالد ترمب غدا الأربعاء الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ونقلت صحيفة بوليتيكو الأميركية أن التحذير يظهر القلق من أن مثل هذا الإعلان يمكن أن يثير الغضب في العالمين العربي والإسلامي، واندلاع مظاهرات في السفارات الأميركية في أنحاء العالم.

وذكرت الصحيفة أن هذا التحذير ورد في برقيتين سريتين أرسلتا إلى سفارات وقنصليات الولايات المتحدة للتأهب للخطر المحتمل، وتشديد الأمن.

ونقلت عن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية قلقه من أن إعلان نقل السفارة الأميركية إلى القدس قد يثير ردود فعل عنيفة قد تستهدف سفارات بلاده.

وكان الرئيس الأميركي قد أطلع السلطة الفلسطينية والأردن اليوم الثلاثاء هاتفيا على عزمه نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، وأجرى ترمب اتصالات مع قادة أجانب آخرين في هذا الصدد.

وقد حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن أي إجراء أحادي بشأن القدس يؤدي لتقويض حل الدولتين.

كما أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ضرورة التفاوض بين إسرائيل والفلسطينيين، من أجل التوصل إلى حل يـقضي بأن تكون القدس عاصمة مشتركة للدولتين.

من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن اعتراف أميركا بالقدس عاصمة لإسرائيل يمكن أن يؤدي إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل.

وكان الرئيس الأميركي ترمب تعهد في حملته الانتخابية بنقل السفارة، ولكنه أجل الأمر في يونيو/حزيران الماضي من أجل "إعطاء فرصة" أمام السلام.

وأقر الكونغرس الأميركي في عام 1995 قانونا ينص على "وجوب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل" ويطالب بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، لكن المسؤولين الأميركيين المتعاقبين دأبوا على تأجيل تنفيذ هذا القرار رغم أنه ملزم.

المصدر : الجزيرة