جماعة الحوثي تعلن استعادة أحياء ومعسكرات بصنعاء

قالت جماعة الحوثي إنها استعادت السيطرة على أحياء ومعسكرات في العاصمة صنعاء، بعد ساعات من إعلان قوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح أنها بسطت نفوذها على معظم مناطق العاصمة.

وقال مصدر بالجماعة إنهم سيطروا كليا على معسكرات السواد وريمة حميد والملصي وموقع السفارة السعودية، وعدد من المباني في الحي السياسي.

لكن مصدرا عسكريا بقوات الحرس الجمهوري التابعة لصالح أكد أنها ما زالت  تسيطر على هذه الأحياء والمعسكرات، نافيا ما أعلنه الحوثيون عن استعادتها.

وتشهد العاصمة صنعاء قتالا منذ الأربعاء الماضي بين مليشيا جماعة الحوثي وقوات حليفها السابق الرئيس المخلوع صالح، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى بينما تتالت الدعوات لحماية المدنيين.

وأكد زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي مقتل أو إصابة 40 شخصا على الأقل خلال معارك الطرفين، بينما أشارت مصادر أمنية في صنعاء إلى سقوط أكثر من 60 بين قتيل وجريح.

اشتباكات عنيفة
وتحدث السكان عن اشتباكات عنيفة صباح السبت في شوارع منطقة حدة السكنية جنوبي صنعاء حيث يعيش الكثير من أقارب صالح.

وإثر هذه الاشتباكات أعلنت قوات صالح أنها سيطرت على مناطق في محيط صنعاء ومدينة ذمار ومعسكر 48 الإستراتيجي، قبل أن يعلن الحوثيون استعادتها، وسط تضارب الأنباء عن حقيقة الوضع الميداني.

في سياق متصل، اقتحم مسلحون حوثيون مقر قناة مملوكة لصالح في حي بيت بوس جنوبي صنعاء واحتجزوا طاقمها، بحسب مصدر بالقناة.

وقال المصدر لوكالة الأناضول إن المسلحين اقتحموا القناة بعد مواجهات مع الحراسة التابعة لقوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح، في حين كان عشرات الصحفيين بداخلها.

يشار إلى أن صالح تحالف مع الحوثيين خلال العامين الماضيين حيث شكلا جبهة ضد القوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي والمدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية.

فك الارتباط
لكن صالح أعلن خلال الأيام الماضية استعداده للتفاوض مع السعودية وفك الارتباط مع جماعة الحوثي المتهمة بتلقي دعم عسكري من إيران.

وفي وقت سابق دعا صالح إلى انتفاضة شعبية ضد الحوثيين، وطالب الجنود الموالين له بالعودة إلى معسكراتهم، ومواجهة مسلحي الجماعة في جميع المحافظات.

في المقابل، حمّل الحوثي حليفه السابق صالح مسؤولية تفجر الوضع في صنعاء، واتهمه بخيانة الوطن والتواطؤ مع التحالف، وقال في خطاب بث مساء السبت "أصبحتم جبهة واحدة"، في إشارة إلى صالح والتحالف الذي تقوده الرياض.

يشار إلى أن الحرب الأهلية في اليمن أودت بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص منذ عام 2015، كما أدت إلى تشريد أكثر من مليونين، وأسفرت عن تفشي المجاعة ووباء الكوليرا الذي أصاب نحو مليون نسمة.