المعارضة الموريتانية تحذر من تقويض الوحدة الوطنية

جانب من مسيرة منتدى المعارضة في موريتانيا نواكشوط 29-10-2016 الجزيرة نت.
المعارضة الموريتانية تواصل تنظيم المسيرات والمظاهرات المناهضة لسياسة الحكومة (الجزيرة ـ أرشيف)
شارك آلاف الموريتانيين مساء أمس في مسيرة تطالب بمنع ترشح الرئيس محمد ولد عبد العزيز لولاية ثالثة، والتصدي لمساعي السلطة في تقويض الوحدة الوطنية واللحمة الاجتماعية.

وانطلقت المسيرة من عدة أحياء في العاصمة نواكشوط وانتهت بمهرجان جماهيري وسط المدينة.

وهتف المشاركون في المسيرة ضد سياسية الحكومة، وطالبوا الرئيس ولد عبد العزيز بمغادرة السلطة بعد انتهاء ولايته منتصف العام 2019.

وأوقفت الشرطة نشطاء معارضين إثر رفعهم للعلم القديم للبلاد خلال مسيرة المعارضة.

ونظم المسيرة المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة (أكبر ائتلاف لأحزاب المعارضة في البلاد يضم 14 حزبا).

وانتقد زعماء المنتدى وحزب التكتل في مهرجان ومسيرة بالعاصمة ما وصفوه بـ"التسيير الكارثي للبلاد على مختلف الصعد".

وفي كلمتة أمام المشاركين في المسيرة  قال رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه "إن موريتانيا تعيش أوضاعا مزرية، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الأمني أو السياسي أو الاجتماعي".

وحذر ولد داداه من "محاولات مقربين من النظام ضرب وحدة البلاد الوطنية" لافتا إلى أن قوى المعارضة "لن تقبل المساس بوحدة البلاد أو تمزيق نسيج المجتمع".

وتحدث ولد داداه عن انهيار اقتصاد البلاد متهما النظام بـ"نهب ثروات البلاد وتفليس الشركات المملوكة للدولة"، دون توضيح المزيد أو ذكر أسماء شركات بعينيها جرى تفليسها.

وأعلن قادة المعارضة خلال المهرجان عزمهم تنظيم فعاليات أخرى "لفرض التغيير ومنع العبث بمكتسبات البلد الديمقراطية".

يذكر أن القوى المعارضة التي نظمت مسيرة الأمس قاطعت الاستفتاء الدستوري الذي جرى في أغسطس/آب الماضي، وتم بموجبه إلغاء مجلس الشيوخ وتغيير علم ونشيد البلاد الوطنيين واستحداث مجالس جهوية إدارية للتنمية.

وتنظم هذه الأحزاب منذ سنتين مظاهرات ومهرجانات تنتقد أداء الرئيس ولد عبد العزيز وتدعو للتعبئة من حين لآخر، من أجل الضغط لإجباره على عدم الترشح لولاية رئاسية ثالثة.

وسابقا أعلن ولد عبد العزيز أنه لن يترشح لولاية ثالثة وسيترك السلطة منتصف 2019، غير أن أحزاب المعارضة ترى أن الرجل يخطط للبقاء في السلطة لفترة إضافية.

المصدر : الجزيرة + وكالات