تجمعات جماهيرية حاشدة في الجزائر دعما للقدس
عبد الحميد بن محمد-الجزائر
وقد غصت مختلف القاعات الرياضية في ولايات عدة بالجماهير التي استجابت لدعوات التضامن مع القضية الفلسطينية حيث رفعت الأعلام الفلسطينية جنبا إلى جنب مع الأعلام الجزائرية، ورددت الهتافات المطالبة بوقف التطبيع مع إسرائيل، واتخاذ خطوات عملية لدعم الفلسطينيين.
وكان التجمع الجماهيري بالقاعة البيضاوية بالعاصمة الجزائرية الكبرى حجما حيث احتشد أكثر من 6000 مشارك في مقدمتهم شخصيات سياسية وحزبية.
ومن هؤلاء عبد العزيز بلخادم رئيس الوزراء السابق الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم الذي قال للصحافة "إن هذا التجمع الشعبي هو تجديد للعهد مع القضية المركزية الفلسطينية"، وأضاف أن "استقلال الجزائر لن يكتمل إلا باستقلال فلسطين".
وردد المشاركون في التجمع الجماهيري هتافات مثل "الموت لإسرائيل" و"لا لقرار ترمب" و"الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة".
كما عرض شريط فيديو يبرز دور الجزائر في دعم القضية الفلسطينية على الصعيد الدولي، منها ما قامت به في اجتماع لجمعية العامة للأمم المتحدة التي ترأسها وزير الخارجية الجزائري آنذاك الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة عام 1974.
وكان لافتا أن القضية الفلسطينية هي ما يجمع كل الأطياف السياسية من معارضة وموالاة على حد سواء، حيث شهد التجمع مشاركة كل من حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي (اللذين يقودان الائتلاف الحاكم)، والحركة الشعبية الجزائرية، وحزب تجمع أمل الجزائر، وحركة النهضة، وحركة مجتمع السلم، والعشرات من منظمات المجتمع المدني.
وكانت الحكومة قد أعلنت الثلاثاء الماضي عن فتح كل القاعات أمام المنظمات والقوى السياسية التي تريد التعبير عن تضامنها مع القضية الفلسطينية بعدما خرجت الكثير من مسيرات التنديد في مناطق مختلفة من البلاد، فيما تحظر السلطات المظاهرات في العاصمة.