الفلسطينيون يشيعون شهداءهم ويواصلون الاحتجاجات

 ففي غزة شُيع الشهيد إبراهيم أبو ثريا، وأم المصلين بجنازته رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الذي قال "إن استشهاد القعيد أبو ثريا وصل صداه إلى كل أرجاء العالم ليقيم الحجة على أصحاء الأمة". 

وخلال كلمة له في مراسم تشييع أبو ثريا أكد هنية أنه لا تنازل عن القدس، وأنه "لا يوجد كائن على وجه الأرض يستطيع أن يغير حقيقة أن القدس فلسطينية". 

يشار إلى أن أبو ثريا (29 عاما) كان مقعدا بعد أن فقد ساقيه خلال قصف إسرائيلي عام 2008. والشهيد الثاني الذي سقط في شرقي قطاع غزة أمس هو ياسر سكر (23 عاما).

وفي الضفة الغربية شيعت جماهير غفيرة جثمان الشهيد باسل إبراهيم (29 عاما) في بلدة عناتا شرق القدس المحتلة. وقد رفع المشيعون العلم الفلسطيني وهتفوا للقدس معلنين أنها ستظل العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.

من جهته، قال محمود العالول نائب رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) -في كلمة ألقاها باسم القيادة الفلسطينية خلال التشييع- إنه لا يمكن لأحد أن يتخلى عن القدس مهما كان منصبه.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت أن رابع الشهداء هو أمين محمود عقل (19 عاما) الذي استشهد بعد فشل محاولات إنقاذه إثر إصابته برصاصات أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات في محيط مستوطنة بيت إيل شمال مدينة البيرة وسط الضفة الغربية.

تجدد المواجهات
وتجددت المواجهات اليوم في مناطق مختلفة من الضفة الغربية خلال مظاهرات رافضة لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.

وأصيب أربعة فلسطينيين وأربعة صحفيين بجراح جراء إصابتهم بشظايا قنابل الصوت التي أطلقها جنود الاحتلال على عدد من المتظاهرين في شارع صلاح الدين في القدس المحتلة، كما اعتقلت قوات الاحتلال سبعة فلسطينيين خلال مناوشات اندلعت بين قوات الاحتلال ومقدسيين.

هذا وقد شارك في عملية الاعتقالات جنود من وحدة المستعربين الذين يرتدون اللباس الفلسطيني ويتحدثون اللغة العربية.

وفي شوارع بيت لحم، حاولت قوات الاحتلال تفريق جموع المتظاهرين مستخدمة الغاز المسيل للدموع. وقد أشعل المتظاهرون إطارات في شوارع المدينة لقطع الطريق أمام تقدم الآليات العسكرية، ورشقوها بالحجارة. وتشهد شوارع المدينة مناوشات بين الطرفين. 

وفي غزة أصيب خمسة فلسطينيين بالرصاص الحي في مواجهات مع جيش الاحتلال على حدود غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة أشرف القدرة إن إجمالي أحداث يوم السبت بغزة، هو خمس إصابات بالرصاص الحي، بجروح متوسطة، أربعة منها شرقي مدينة غزة، وواحدة شرق مخيم البريج (وسط القطاع). وتابع القدرة أنه تم التعامل من 20 حالة اختناق بشكل فوري في الميدان.

وللأسبوع الثاني على التوالي، تتجدد المواجهات بين آلاف المحتجين في مختلف المدن الفلسطينية وجيش الاحتلال رفضا لاعتبار أميركا القدس عاصمة لإسرائيل.

وفي جمعة الغضب إلى جانب استشهاد أربعة فلسطينيين، كان أصيب 374 خلال مواجهات مع جيش الاحتلال في غزة والضفة.

وفي بيان صدر السبت دعت حركة فتح إلى مواصلة الاحتجاج على القرار الأميركي بشأن القدس، بما في ذلك التظاهر داخل المدينة المقدسة وحولها الأربعاء القادم يوم وصول مايك بنس نائب الرئيس الأميركي، وقطع الطرق الالتفافية أمام المستوطنين.

المصدر : الجزيرة + وكالات