الجيش اليمني يستعيد مديرية بيحان بشبوة

وحسب المصادر‏ ذاتها فان قوات الجيش الوطني تمكنت من السيطرة على معظم مديرتي بيحان وعسيلان في شبوة، بينما انسحبت مليشيا الحوثي نحو محافظة البيضاء.

وأوضحت المصادر أن عربات الجيش الوطني انتشرت في شوارع مدينة العليا، وقامت بتأمينها، كما انسحبت مليشيا جماعة الحوثي منها بعد أن كانت قد سيطرت عليها لمدة ثلاثة أعوام.

ونقل مراسل الجزيرة أن مدينة العليا كانت تضم معسكرات وسجونا حوثية، وأن المليشيا اتخذت منها مركزا لعملياتها العسكرية في محافظة شبوة في السنوات الماضية.

وأفادت المصادر كذلك بأن مليشيا الحوثي انسحبت من النقوب أكبر مدن وأسواق مديرية عسيلان في محافظة شبوة.

وتعد منطقتا بيحان وعسيلان من أهم معاقل مليشيا جماعة الحوثي في شرق البلاد ومن أهم مسالك التهريب الرئيسية الخاصة بها بعد شبكة تهريبها في الساحل الغربي، وفق هذه المصادر.

وفي وقت سابق، أعلن الجيش اليمني استعادته منطقة الخليقا الواقعة بين محافظتي الجوف وصعدة معقل الحوثيين شمالي البلاد.

في سياق متصل، أفادت مصادر أمنية وطبية بمقتل 28 من المقاتلين الحوثيين وإصابة 17 آخرين في غارات شنها التحالف العربي بقيادة السعودية على مواقع للمليشيا في الحديدة.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر مقربة من الحوثيين أن المواقع المستهدفة تقع في بلدات الجراحي وزبيد وحيس والدرهمي والتحيتا على بعد نحو سبعين كيلومترا جنوب مدينة الحديدة.

موجات نزوح
من جانبها، توقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حدوث موجات نزوح كبيرة من الحديدة والمناطق القريبة منها بسبب المعارك.

وقالت في بيان إنها بدأت تقدم مساعدات طارئة لمئات العائلات التي نزحت من هذه المناطق في الأيام الأخيرة.

وأشارت إلى أن الحصار المفروض على ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين حال دون إدخال مساعدات جديدة يمكن أن يستفيد منها نحو عشرين ألف عائلة.

وتسببت الحرب الدائرة باليمن في مقتل أكثر من 8750 شخصا منذ مارس/آذار 2015، وأدت إلى نزوح مئات الآلاف من مدنهم وقراهم، كما اجتاحت الأوبئة والمجاعة مختلف أرجاء البلاد.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية