إدانة أممية لحصار اليمن ومطالبات بحماية أطفاله

A girl is being treated at a malnutrition treatment center in Sanaa, Yemen November 4, 2017. REUTERS/Khaled Abdullah
طفلة يمنية تعالج من سوء التغذية في مستشفى بصنعاء (رويترز)

أدانت الأمم المتحدة الحصار المفروض على اليمن، فيما وجهت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" نداء من مدينة حلب السورية لوقف الحرب على الأطفال في اليمن.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن المنظمة تدين الحصار الذي فرضه التحالف العربي على اليمن منذ الاثنين الماضي.

وكان مجلس الأمن الدولي قد طالب الأربعاء التحالف العسكري الذي تقوده السعودية بوضع حد للحصار، وقال إن اليمن تتهدده "أسوأ مجاعة" منذ عقود.

ودعا مجلس الأمن -في بيان عقب اجتماعه لبحث الأوضاع الإنسانية في اليمن- التحالف العربي إلى إبقاء الموانئ والمطارات في البلاد مفتوحة لإيصال المساعدات الإنسانية، بما فيها ميناء الحديدة.

وقال رئيس المجلس لهذا الشهر الإيطالي سيباستيانو كاردي للصحافيين إثر اجتماع مغلق عقده المجلس حول اليمن بطلب من السويد، إن أعضاء المجلس الـ15 عبروا عن "قلقهم" من "الوضع الإنساني الكارثي في اليمن"، وأعرب المجلس عن قلقه مع وجود 6.8 ملايين إنسان يواجهون خطر المجاعة في البلاد.

وكانت 15 منظمة نددت الأربعاء بالحظر الذي يعيق العمليات الإنسانية في هذا البلد، ودعت إلى استئنافها "فورا" لتفادي وقوع "كارثة".

وشدد بيان لهذه المنظمات -ومن بينها "العمل ضد الجوع" و"منظمة الإعاقة الدولية" و"أطباء العالم" و"أوكسفام" و"المجلس الدانماركي للاجئين" و"المجلس النرويجي للاجئين"- على أنه "في السياق الحالي من الأزمة الغذائية الحادة وانتشار وباء الكوليرا، فإن أي تأخير في إعادة وصول المساعدات الإنسانية يمكن أن يؤدي إلى وفاة نساء ورجال وفتيات وفتيان في مختلف أنحاء البلاد".

حالة كارثية
بالتزامن، وصفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الأسبوع الأول من نوفمبر/تشرين الثاني بأنه الأكثر دموية لأطفال اليمن، إذ قتل خلاله سبعة أطفال وجرح 23 آخرون.

وانتقدت اليونيسيف الحصار الذي "يفاقم حالة هي كارثية بالفعل" في البلاد.

وجاء في بيان المنظمة أن "هناك نحو أربعمئة ألف طفل في اليمن معرضين لخطر الوفاة بسبب سوء التغذية الحاد الوخيم. واحتمال أن يمتد هذا الوضع ليشمل عشرات الآلاف من الأطفال الآخرين.. إنه أمر غير إنساني على الإطلاق".

وأضاف البيان أنه "تجب مساءلة جميع الأطراف، ما شكل اليمن الذي يتوقع المنتصرون في هذه الحرب أن يفوزوا به إذا كانوا يدمرونه الآن؟".

وكانت الأمم المتحدة دقت ناقوس الخطر في اليمن مشيرة إلى أن 11 مليون طفل يمني بحاجة ماسة إلى مساعدة إنسانية، نتيجة للحرب الدائرة هناك منذ 2015.

المصدر : الجزيرة + وكالات