استعادة مقر أمني بعدن بعد هجوم تبناه تنظيم الدولة

أعلنت وزارة الداخلية اليمنية استعادة السيطرة على مبنى البحث الجنائي في إدارة أمن عدن بعد هجوم أوقع نحو ثلاثين قتيلا وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية.

وقالت وزارة الداخلية في بيان إن عملية استعادة المقر الأمني في منطقة خور مكسر انتهت في الساعات الأولى من مساء اليوم الأحد بالتعامل بصورة تامة مع العناصر التي اقتحمت المبنى وتحصنت فيه لأكثر من 14 ساعة محتجزة رهائن.

وكان مراسل الجزيرة قد قال إن 12 شخصا بينهم جنود يمنيون قتلوا وأصيب أكثر من ثلاثين في هجوم بسيارة ملغمة يقودها انتحاري استهدف مبنى البحث الجنائي.

وأعقبت التفجير اشتباكات بين المهاجمين وقوات الأمن التي طوقت محيط المقر الأمني وأغلقت الطرقات المؤدية إليه. وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن الهجوم، وقال إنه أدى إلى سقوط خمسين قتيلا.

ووفق مصادر محلية، هاجم عشرات المسلحين مقر البحث الجنائي عقب تفجير السيارة، وتمكنوا من السيطرة عليه ونشر عدد من القناصة في المباني القريبة منه. وذكرت المصادر أن بعض المسلحين كانوا يحملون أحزمة ناسفة واحتجزوا لساعات رهائن في المبنى من موظفين وسجناء.

من جهتها نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر أمنية في عدن أن الهجوم بدأ بتفجير سيارة ملغمة في موكب مدير أمن عدن العميد شلال شايع (المدعوم من الإمارات)، ونجا شايع من التفجير. وأضافت المصادر أن المسلحين احتجزوا رهائن من قوات الأمن وقتلوا شرطيتيْن، وتحدثت عن تحرير أربعة من عناصر الأمن بينهم ضابط برتبة عقيد.

‪تفجير تبناه تنظيم الدولة استهدف القصر الرئاسي في عدن مطلع 2016‬ تفجير تبناه تنظيم الدولة استهدف القصر الرئاسي في عدن مطلع 2016 (الأوروبية)
‪تفجير تبناه تنظيم الدولة استهدف القصر الرئاسي في عدن مطلع 2016‬ تفجير تبناه تنظيم الدولة استهدف القصر الرئاسي في عدن مطلع 2016 (الأوروبية)

عدد ضحايا الهجوم
وذكرت المصادر الأمنية أن الهجوم أدى إلى مقتل 15 من عناصر الأمن في التفجير والاشتباكات التي أعقبته واستمرت ساعات طويلة، في المقابل قتل تسعة من المهاجمين في المواجهات، في حين فجر أربعة أنفسهم.

وقالت المصادر إنه تم استقدام تعزيزات أمنية، وأضافت أن القوات الأمنية حاولت ثلاث مرات دخول مبنى البحث الجنائي، وفي كل مرة كان أحد المهاجمين يفجر نفسه.

ووفق نفس المصادر الأمنية، فإن المسلحين قاموا في بداية الهجوم بتحرير عدد من السجناء. وكان تنظيم الدولة استهدف في السابق مقار أمنية في عدن، العاصمة المؤقتة، كما شهدت المدينة هجمات لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.

ورغم أنها ليست المرة الأولى التي تشهد فيها عدن أحداثا أمنية بينها هجمات بسيارات مفخخة استهدفت مسؤولين وأمنيين، فإن هجوم خور مكسر يأتي بعد أيام من دعوات للمجلس الانتقالي الجنوبي لاعتصامات شعبية لإسقاط الحكومة.

كما يأتي في وقت تنامى فيه دور ما يعرف بالحزام الأمني المدعوم إماراتيا في عدن، الأمر الذي يثير تساؤلات بشأن قدرة هذه القوات على ضبط الأمن في المدينة.

المصدر : الجزيرة + وكالات