"أنصار الإسلام" تتبنى هجوم الواحات
أعلنت جماعة تدعى "أنصار الإسلام" مسؤوليتها عن هجوم الواحات بالصحراء الغربية المصرية، الذي أودى بحياة عدد من أفراد الشرطة في العشرين من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت الجماعة -التي لم تكن معروفة في السابق- في بيان اليوم الجمعة "ها هي معركة عرين الأسد في منطقة الواحات البحرية على حدود القاهرة بدأنا بها جهادنا، وتم لنا فيها النصر -بحول الله وقوته- على حملة العدو".
ولم تقدم الجماعة أي دليل على ادعائها، حسب وكالة رويترز، التي تضيف أن الجماعة يبدو أنها تقدم نفسها عبر البيان إلى الشعب المصري لأنه تضمن الأسباب التي قالت إنها دفعتها لحمل السلاح ضد نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقالت أنصار الإسلام إنها احتجزت أحد الضباط في هجوم الواحات، وإن سلاح الطيران المصري هاجمها بعد 11 يوما، موقعا عددا من القتلى بين مسلحيها.
ودعت الجماعة المصريين إلى الانضمام إلى جهادها بالنفس أو المال أو الدعوة لها. وقالت إنها أطلقت سراح جميع المجندين الذين احتجزتهم في هجوم الواحات. في إشارة في ما يبدو إلى أنها استهدفت الضباط فقط.
ونعت الجماعة أحد عناصرها ويدعى عماد الدين أحمد عبد الحميد، وهو ضابط سابق بالصاعقة.
وقالت عدة مصادر أمنية وقت الهجوم إن 55 شرطيا على الأقل قتلوا عندما تعرضت دوريتهم لهجوم، ثم نفت وزارة الداخلية ذلك في اليوم التالي، وقالت إن عدد القتلى 16 شرطيا فقط، وإن من بينهم 11 ضابطا.
ومنذ وقت طويل تمثل الصحراء الغربية المصرية الشاسعة مشكلة أمنية للحكومة بسبب تدفق الأسلحة إليها عبر الحدود مع ليبيا، خاصة بعد سقوط حكم العقيد الراحل معمر القذافي في 2011.