سفينة مساعدات ثانية ترسو بالحديدة بموافقة التحالف

A ship carrying 5,500 tonnes of flour is docked at the Red Sea port of Hodeidah, Yemen November 26, 2017. Picture taken November 26, 2017. REUTERS/Abduljabbar Zeyad
سفينة المساعدات التي وصلت ميناء الحديدة محملة بنحو 5500 طن من الطحين (رويترز)
أعلن برنامج الأغذية العالمي الاثنين وصول أول سفينة مساعدات تابعة للبرنامج إلى ميناء الصليف بمحافظة الحديدة غربي اليمن منذ إغلاقه من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية قبل ثلاثة أسابيع.

وتحمل السفينة التي وصلت إلى الميناء الخاضع لسيطرة مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح "مساعدات غذائية وإنسانية منقذة للحياة" بحسب البرنامج العالمي.

وكانت سفينة مساعدات قد وصلت أمس إلى ميناء الحديدة وهي محملة بنحو 5500 طن من الطحين، لتكون الأولى التي تصل للميناء منذ إغلاقه في السادس من الشهر الجاري.

في السياق ذاته أفاد مصدر يمني مسؤول السبت بوصول أربع طائرات إنسانية تابعة للأمم المتحدة ولمنظمات دولية إلى مطار صنعاء الدولي بعد توقف دام نحو عشرين يوما جراء الحصار الذي فرضته قوات التحالف العربي على المطار.

وأوضح المصدر أن طائرتين تابعتين للأمم المتحدة وصلتا المطار تحملان موظفين في المنظمة الدولية كانوا عالقين في كل من جيبوتي والعاصمة الأردنية عمّان، وأضاف أن الطائرة الثالثة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومحملة بأدوية ومساعدات إنسانية أخرى، أما الطائرة الرابعة فتحمل موظفين تابعين للجنة الدولية للصليب الأحمر.

وكان التحالف العربي أعلن الأربعاء الماضي أنه سيعيد فتح مطار صنعاء وميناءي الحديدة والصليف (غرب) أمام الرحلات والمساعدات الإنسانية بدءا من يوم الخميس الماضي، لكن المنافذ الثلاثة الخاضعة لسيطرة الحوثيين لم تستقبل أي رحلات جوية أو سفن إغاثة خلال يومي الخميس والجمعة.

وفي 6 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري أعلن التحالف إغلاق كافة المنافذ اليمنية على خلفية إطلاق الحوثيين صاروخا بالستيا صوب العاصمة السعودية الرياض، قبل أن يستثني بعد مرور أسبوع الموانئ والمطارات الخاضعة للحكومة الشرعية جنوب وشرقي البلاد.

أسوأ الأماكن
في هذه الأثناء قالت وكالات إغاثة إن الحصار تسبب في تدهور الأزمة الإنسانية في اليمن حيث يواجه ما يقدر بنحو سبعة ملايين فرد المجاعة.

ووصفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) اليمن بأنه أسوأ الأماكن على وجه الأرض بالنسبة للأطفال، وحذرت من كارثة وشيكة إذا لم تصل المساعدات لأكثر من 11 مليون طفل.

وقال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة خيرت كابلياري في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأردنية عمان الأحد، إن التقديرات تشير إلى أن طفلا واحدا يموت هناك كل عشر دقائق من أمراض يمكن الوقاية منها.

وبحسب المسؤول الأممي فقد قتل وأصيب إصابة خطيرة نحو خمسة آلاف طفل خلال عامين ونصف فقط. وبشأن الأزمة الإنسانية، ذكر أن نحو مليوني طفل في اليمن اليوم يعانون من سوء التغذية الحاد.

المصدر : وكالات