المعارضة السورية تتفق على وفد موحد لجنيف

بسمة قضماني وفراس الخالدي خلال مؤتمر صحفي في الرياض
بسمة قضماني وفراس الخالدي خلال مؤتمر صحفي في الرياض (الجزيرة)

أعلنت المعارضة السورية في مؤتمر صحفي بالعاصمة السعودية الرياض أنها اتفقت على المشاركة في محادثات جنيف بوفد موحد من خمسين عضوا، وشدد المشاركون في الاجتماعات على أن السقف التفاوضي في جنيف سيكون رحيل نظام الرئيس السوري بشار الأسد مع بداية المرحلة الانتقالية، وهو ما تحفظت عليه منصة موسكو.

وتستمر المشاورات اليوم الجمعة لانتخاب أعضاء الوفد المفاوض ورئيس الوفد والناطقين باسمه، إضافة إلى تحديد آليات اتخاذ القرار وتوزيع بقية المسؤوليات. 

وأكدت عضوة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بسمة قضماني في الرياض أن الانتقال السياسي في سوريا يحتاج إلى بيئة آمنة، وأوضحت في المؤتمر الصحفي أن ذلك لن يكون ممكنا في ظل وجود بشار الأسد.

واعتبرت قضماني أن وجود منصة القاهرة ومنصة موسكو مؤشر مشجع على أن المعارضة حازمة على أن تمشي بخطوة واحدة بكل مكوناتها.

واتفق ممثلو المعارضة والذي يبلغ عددهم 150 شخصا في بيانهم الختامي على أن "هدف التسوية السياسية يتمثل في إقامة دولة ديمقراطية قائمة على المساواة بين المواطنين، ومساعدة السوريين على صياغة دستور بدون تدخل، واختيار قادتهم في انتخابات حرة وشفافة". 

وأكد المشاركون على أن أي مفاوضات مباشرة ينبغي أن تكون بدون شروط مسبقة. 

من جهته، قال رئيس منصة القاهرة فراس الخالدي إن المعارضة دعت المبعوث الدولي للازمة السورية ستفان دي ميستورا لاستئناف المفاوضات المباشرة دون أي شروط مسبقة بهدف الوصول إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة السورية على أساس بيان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن رقم 2254.

صورة جماعية للمشاركين في اجتماع الرياض 2 الموسع (الجزيرة)
صورة جماعية للمشاركين في اجتماع الرياض 2 الموسع (الجزيرة)

وينص بيان جنيف1 على إقامة هيئة حكم انتقالية باستطاعتها أن تهيئ بيئة محايدة تتحرك في ظلها العملية الانتقالية، وأن تمارس هيئة الحكم الانتقالية كامل السلطات التنفيذية على أن تقوم بالتهيئة لدستور ولمستقبل جديد في سوريا.

يذكر أن تبني قرار مجلس الأمن رقم 2254 تم تبنيه بالإجماع بتاريخ 18 ديسمبر/كانون الأول 2015 والمتعلق بوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للوضع في سوريا.

وبين الخالدي أنه تم التأكيد على ما جاء في إعلان جنيف1، وتنفيذ العملية الانتقالية على نحو يكفل سلامة الجميع في جو من الأمن والاستقرار والهدوء. 

ومن المقرر عقد مؤتمر جنيف الثلاثاء المقبل، وهو المؤتمر الذي أعلن عنه مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا دي ميستورا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد خمسة أشهر من جنيف.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر في المعارضة السورية أن هيئة المفاوضات الجديدة ستضم في المجموع خمسين عضوا، ومن بين هؤلاء عشرة من أعضاء الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، وستضم ستة من هيئة التنسيق الوطنية.

وتم اختيار أربعة مما تعرف بمنصة القاهرة، وأربعة آخرين من منصة موسكو، كما تضم الهيئة الجديدة عشرة ممثلين للفصائل العسكرية من الجيش السوري الحر، وبالإضافة إلى ذلك تضم الهيئة 16 من الأعضاء المستقلين، بينهم بسمة قضماني وعبد الجبار العكيدي.

المصدر : الجزيرة + وكالات