مؤسسات يمنية تنفي تخفيف التحالف العربي حصاره

وقال المدير العام لمطار صنعاء خالد الشايف إن الرحلات الجوية التي يتوقع أن تحمل المساعدات إلى اليمن -بعد أن أعلن التحالف العربي تخفيف الحصار- لم تصل بعد.

وأضاف الشايف أن أربع رحلات من منظمات إغاثة دولية مختلفة كان يرتقب أن تصل الخميس مطار صنعاء، لكن لم يصل أي منها دون أي توضيح لسبب التأخير.

من جهتها نفت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية رفع الحظر عن ميناء الحديدة وأكدت أن لا صحة للأنباء الواردة التي تشير إلى تخفيف الحصار، مضيفة أن سفنا حصلت على تراخيص للرسو كانت في طريقها إلى الموانئ تم منعها من طرف قوات التحالف.

وقالت المؤسسة بموقعها الإلكتروني إنها لم تستقبل أي سفينة تجارية أو إغاثية منذ تاريخ السادس من الشهر الجاري.

يُشار إلى أن قيادة قوات التحالف العربي أعلنت الأربعاء إعادة فتح ميناء الحديدة وفتح مطار صنعاء لاستقبال الطائرات والسفن الخاصة بالأعمال الإغاثية والانسانية اعتبارا من يوم إعلان الخبر.

وكان التحالف قد أغلق منافذ اليمن البحرية والجوية والبرية، عقب اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون صوب العاصمة السعودية الرياض يوم الخامس من الشهر الجاري، وقال إن كل المنافذ البرية والجوية والبحرية ستظل مغلقة إلى أن يتم تقديم ضمانات بعدم إمكانية وصول أسلحة للحوثيين.

وأثار إغلاق المنافذ اليمنية قلقا في أرجاء العالم. وحث الاتحاد الأوروبي التحالف الثلاثاء الماضي على إعادة فتح الموانئ والمطارات.

مبادرة فارغة
في الأثناء، قالت منظمة أوكسفام الدولية الإنسانية إن إعلان التحالف العربي عن إعادة فتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء للمساعدات الإنسانية "يعتبر مبادرة فارغة".

وصرح المدير الإقليمي للمنظمة في اليمن شين ستيفنسون الخميس أن "إعادة فتح الموانئ للمساعدات الإنسانية فقط وليس الواردات التجارية تعتبر مقايضة بائسة بحياة الناس".

وأكد ستيفنسون أنه "يجب على سياسة حافة الهاوية أن تتوقف الآن" مشددا على ضرورة إعادة فتح جميع الموانئ البحرية والجوية "فورا لكافة الشحنات الإنسانية والتجارية لإنقاذ الملايين من أبناء الشعب اليمني البريء".

وأضاف المسؤول بالمنظمة "نحن نواجه أسوأ مجاعة شهدها العالم منذ عقود، وذلك لن يتغير إلا إذا تم السماح للشحنات التجارية من المواد الغذائية والوقود بالدخول للبلاد".

وكانت أوكسفام قد أعلنت الاثنين أن مليوني طفل يمني خارج المدارس جراء الحرب التي يعيشها اليمن منذ نحو ثلاثة أعوام. ومن جانبها حذرت منظمة الصحة العالمية من أن 150 ألف طفل هناك قد يموتون خلال الأشهر القادمة.