بدء اجتماعات المعارضة السورية بالرياض وغياب منصة موسكو

Saudi Foreign Minister Adel al-Jubeir poses for a group photo during a Syrian opposition meeting in Riyadh, Saudi Arabia, November 22, 2017. REUTERS/Faisal Al Nasser
مفاوضات الرياض تهدف إلى تشكيل وفد موحد يمثل المعارضة السورية في محادثات جنيف (رويترز)
بدأت قوى المعارضة السورية مفاوضات في الرياض سعيا لتشكيل هيئة مفاوضات ينبثق عنها وفد جديد إلى محادثات جنيف، وذلك بغياب منصة موسكو، وسط أنباء عن ضغوط تمارس للقبول بتسوية تستثني مصير الرئيس بشار الأسد.

وتهدف المفاوضات -التي تستمر ثلاثة أيام ضمن مؤتمر "الرياض 2"- إلى تشكيل وفد موحد يمثل هذه المعارضة في محادثات جنيف التي ستبدأ في 28 من الشهر الجاري برعاية الأمم المتحدة.

ويشارك نحو 140 شخصية يمثلون مكونات المعارضة الرئيسية في الاجتماع الذي بدأ اليوم بمداخلة لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال فيها إنه لا حل للأزمة في سوريا إلا من خلال توافق يحقق مطالب الشعب السوري.

ويشارك في الاجتماع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، إضافة إلى المبعوث الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرونتيف.

لكن ما يعرف بمنصة موسكو تغيب عن هذه الاجتماعات، حيث نقلت وكالة سبوتنيك عن رئيس هذه المنصة قدري جميل أنه قد تم إبلاغ الخارجية السعودية باعتذار فريقه عن حضور اللقاء الموسَّع للمعارضة السورية في الرياض.

وعزا قدري جميل عدم المشاركة إلى ما اعتبره غياب التوافق في أعمال اللجنة التحضيرية بشأن الرؤية المشتركة للوفد التفاوضي الواحد.

وكان عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، هادي البحرة صرح لوكالة الصحافة الفرنسية بأن جهودا تبذل للتوصل إلى توافقات بين كافة قوى الثورة والمعارضة والقوى المدنية وباقي التنظيمات السياسية والمستقلين للتوصل إلى تشكيل وفد مفاوض واحد وموحد وبمرجعية واحدة.

ويأتي مؤتمر "الرياض 2" في وقت تعقد تركيا وإيران وروسيا قمة في منتجع سوتشي الروسي من أجل بحث "تسوية بعيدة الأمد للنزاع".

استقالات جماعية
كما يأتي هذا المؤتمر بعد ساعات من استقالات جماعية في صفوف الهيئة العليا للمفاوضات مع النظام في جنيف، ورفض عشرات الشخصيات والجهات السورية، المدعوة للمؤتمر، الحضور، ووقفات في الداخل السوري لجمهور الثورة تحذر من السقف المنخفض لمنصات معارضة تحضر المؤتمر وتقبل ببقاء بشار الأسد على رأس السلطة.

ومن أبرز الشخصيات المستقيلة رئيس الهيئة رياض حجاب الذي تحدث في بيان استقالته عن نضاله من أجل وقف "خفض سقف الثورة"، في حين أكدت عضو الهيئة سهير الأتاسي المستقيلة أيضا أن الاستقالات جاءت بعد أن تم تجاوز إرادة السوريين والهيئة العليا للمفاوضات كمؤسسة وطنية في تنظيم وهندسة مؤتمر "الرياض 2".

ويؤكد خالد خوجة الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض وعضو الهيئة أن الاستقالات لم تكن مفاجئة بعد المحاولات المستمرة لخفض السقف التفاوضي للهيئة العليا للمفاوضات، خصوصا أن توجيهات قد جاءت للهيئة بالتعامل مع الوضع الدولي الذي يركز على الانتخابات والإصلاح الدستوري ويتجاوز مسألة الانتقال السياسي.

يشار إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رحب بالاستقالات، وقال "آمل أن يسمح رحيل المعارضين المتطرفين بتوحيد المعارضة في سوريا".

المصدر : الجزيرة + وكالات