بلومبيرغ: المعتقلون بالسعودية بدؤوا دفع أموال مقابل حريتهم
وأفادت المصادر -التي طلبت عدم الكشف عن هويتها- أن بعض رجال الأعمال والمسؤولين المحتجزين بفندق ريتز كارلتون في الرياض وقعوا اتفاقات مع السلطات لنقل أجزاء من ممتلكاتهم وحساباتهم إلى حسابات حكومية تجنبا للمحاكمة.
وأشار مسؤول سعودي بارز إلى أنه في حال وافق المعتقلون على دفع مبالغ تسوية فإنهم يجرون مباحثات مع لجنة خاصة للتطرق إلى تفاصيل التسوية المالية، مضيفا أن قيمة التسوية تحدد بناء على المبالغ التي ترى الرياض أن المعتقلين حصلوا عليها بطريقة غير قانونية، وليس بناء على حجم ثرواتهم.
ونقلت بلومبيرغ عن مصدر سعودي مسؤول ترجيحه أن تتراوح المبالغ المستردة في تلك الصفقات ما بين خمسين ومئة مليار دولار.
ويأتي هذا التطور بعد أقل من شهر من شن السلطات في السعودية حملة اعتقالات طالت أمراء ورجال أعمال بارزين ووزراء سابقين، وقالت الرياض إن الاعتقالات تأتي في إطار حملة لمحاربة الفساد.
أوضاع صعبة
وتعيش المملكة وضعا اقتصاديا وماليا صعبا جراء انخفاض أسعار النفط، ويتوقع اقتصاديون أن تؤدي حملة الاعتقالات الحالية إلى إبطاء نمو الاستثمار الخاص الذي يتدفق على المملكة، وأن يضر بـ النمو الاقتصادي للعام المقبل.
ونقلت بلومبيرغ عن أشخاص مطلعين أن أثرياء سعوديين يعملون على إعادة هيكلة شركاتهم لحماية أصولهم في حال قررت السلطات توسيع نطاق حملة الاعتقالات، ودفعت الحملة بعدد من المليارديرات والمليونيرات السعوديين إلى بيع مشاريع في دول الخليج العربية، وتحويل استثماراتهم إلى أموال نقدية أو أصول سائلة ونقلها للخارج لتفادي الوقوع بقبضة السلطات والاضطرار للتنازل عن جزء من أموالهم.