وباء الخنّاق يتفشى باليمن والوضع الإنساني يتفاقم

ويأتي ظهور هذا الوباء في اليمن بعد أشهر من تفشي الكوليرا في اليمن حيث أصاب نحو مليون شخص وأدى إلى وفاة كثيرين في مختلف المحافظات.

وفي الحديدة غربيَّ اليمن سُجلت أمس الاثنين ستُّ حالات إصابة بمرض الدفتيريا الذي تؤدي الإصابة به إلى التهاب اللوزتين أو البلعوم أو الحنجرة أو الأنف.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الإصابة بهذا المرض قد تؤدي إلى الوفاة نتيجة انسداد مجرى التنفس. وينتمي هذا الداء لقائمة الأمراض المعدية حيث ينتقل عن طريق الاتصال المادي المباشر وحتى التنفس.

وقد تفاقمت الأوضاع الإنسانية في اليمن خلال الأسبوعين الأخيرين بسبب قرار التحالف العربي -الذي تقوده السعودية- إغلاق جميع منافذ البلاد البرية والبحرية والجوية، مما منع صول المساعدات إلى مستحقيها.

وقالت الأمم المتحدة إن 32 رحلة جوية مخصصة للمساعدات الإنسانية إلى اليمن تم إلغاؤها منذ بدء فرض الحصار من قبل التحالف الذي تقوده السعودية.

وقال فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام إن التحالف لم يعد يستجيب للمطالب الأممية والإنسانية لإيصال المساعدات جوا إلا من منفذ جوي واحد هو مطار عدن.

وكشفت دراسة مولتها الولايات المتحدة أن آلاف اليمنيين يمكن أن يموتوا يوميا من الجوع إذا لم يرفع التحالف العربي بقيادة السعودية حصاره عن موانئ البلاد.

وفي وقت سابق قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن 2.5 مليون شخص في مدن اليمن المزدحمة لا يمكنهم الوصول إلى مياه نقية، مما يفاقم مخاطر وباء الكوليرا.

وفي السياق، أعلنت قناة "سي بي أس" الأميركية أن السلطات السعودية منعت فريق برنامجها "ستون دقيقة" من دخول اليمن لاستطلاع الأوضاع الإنسانية.

لكن البرنامج خصّص 13 دقيقة للحديث عن تدهور الوضع الإنساني هناك، وبثّ صورا لأطفال يتضورون جوعا ومقابلات مع نازحين.

وفي هذا الإطار، دعت افتتاحية واشنطن بوست الأميركية البيت الابيض إلى التدخل بصورة عاجلة لتفادي مزيد من التدهور في الأوضاع الإنسانية باليمن.

المصدر : الجزيرة + وكالات