مطالب حقوقية بوقف تسييس الشعائر الدينية بالسعودية

صورة أرشيفية لمقر بعثة الحج القطرية خلال العام الماضي
مقر بعثة الحج القطرية في السعودية خلال العام الماضي (الجزيرة-أرشيف)

جدّدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر مطالبتها للجهات المسؤولة في المملكة العربية السعودية بعدم الزج بالشعائر الدينية في الخلافات السياسية القائمة أو استعمالها أداة للضغط السياسي في انتهاك صارخ للاتفاقيات الدولية وحقوق الإنسان.

وقالت اللجنة في بيان صادر أمس إن السعودية مستمرة في تسييس الشعائر الدينية، واستعمالها أداة للضغط السياسي ما يشكّل انتهاكا صارخا للاتفاقيات الدولية. كما أنها تمنع التحويلات المالية بين الحملات القطرية ووكلاء العمرة السعوديين، متخذة جملة من الإجراءات التعسّفية بشأن حريّة العبادة وممارسة الشعائر الدينية.

وجاء في بيان اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أنه في ظل استمرار الحصار والحظر الجوي وإغلاق الحدود البرية، إلى جانب الإجراءات التعسّفية التي تم اتخاذها من قبل السلطات السعودية بشأن الحق في حريّة العبادة وممارسة الشعائر الدينية، فإن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تعرب عن قلقها الشديد لتمادي السلطات السعودية في وضع تلك المعوقات والعراقيل، أمام المواطنين القطريين والمقيمين بدولة قطر.

وذكر أن الإجراءات السعودية تمثل انتهاكا واضحا للمادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة 18 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والمادة 30 من الميثاق العربي لحقوق الإنسان  والمادة 6 من إعلان حقوق الإنسان لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

ودعت اللجنة إلى وقف تسييس الشعائر الدينية لخدمة مصالح سياسية، مؤكدة أنها ستقوم بإبلاغ البرلمانات ومنظمات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية بآخر تطورات هذه القضية، كما ستقوم باللجوء للآليات الدولية لضمان كفالة حريّة ممارسة الشعائر الدينية باعتبارها حقاً أساسياً من حقوق الإنسان.

كما حثت اللجنة في بيانها المجتمع الدولي، وكافة المنظمات الحقوقية، والمقرّر الخاص المعني بحريّة الدين أو المعتقد، على سرعة التحرّك لوقف هذه الانتهاكات المستمرة للحق في العبادة وحريّة ممارسة الشعائر الدينية وتسييسها لخدمة مصالح سياسية.

المصدر : الجزيرة