دعوة أممية لحل الأزمة الإنسانية بغزة بعد المصالحة

نيكولاي ميلادينوف

رحب المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف باتفاق المصالحة الذي تم توقيعه بالقاهرة بين حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وتزامن تصريح ميلادينوف مع سفر وفود الفصائل الفلسطينية للقاهرة لاستكمال حوار المصالحة غدا الثلاثاء.

وأكد المسؤول الأممي خلال إحاطة قدمها من القدس المحتلة عبر الأقمار الصناعية في جلسة لمجلس الأمن بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط اليوم الاثنين؛ أن الأولوية للأطراف الفلسطينية العمل على حل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

وقال ميلادينوف "بتوقيع اتفاق القاهرة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي انطلق الفلسطينيون إلى مسار طويل للمصالحة"، وأضاف "لكن يجب أولا أن يقوموا بحل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وإعادة القطاع تحت السيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية".

وتابع المسؤول الأممي "لو أردنا أن نحقق النجاح فيجب أن نتفادى سياسات الماضي الفاشلة"، مشيرا إلى ضرورة صون أمن الفلسطينيين والإسرائيليين، حسب تعبيره، داعيا في الوقت نفسه كافة الأطراف لأن تكون مستعدة للتسوية لأجل السلام.

استئناف حوار المصالحة
وفي سياق متصل، غادرت وفود الفصائل الفلسطينية اليوم عبر معبر رفح الحدودي قطاع غزة إلى القاهرة لاستكمال حوار المصالحة بغرض التوصل لاتفاق حول قضايا أساسية لترتيب البيت الفلسطيني.

ومن المقرر أن يستمر الحوار الذي يبدأ غدا الثلاثاء ثلاثة أيام، ويناقش قضايا رئيسية: منظمة التحرير الفلسطينية، والانتخابات العامة، والأمن، وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

وقال خليل الحية نائب رئيس حركة حماس في غزة للجزيرة "نحن ذاهبون مع كل الشرائح والفصائل الفلسطينية لوضع آليات تطبيق وتنفيذ اتفاق القاهرة عام 2011 بخصوص ملفات تشكل حكومة وحدة وطنية، والانتخابات العامة التشريعية والرئاسية والإطار القيادي، والاتفاق الأمني".

يذكر أن اجتماع الفصائل الفلسطينية غدا بالقاهرة يندرج ضمن بنود اتفاق المصالحة الموقع بين حركتي فتح وحماس في 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الذي نص على عقد اجتماع للفصائل في القاهرة يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري لاستكمال بحث الملفات العالقة.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول