السراج يطالب الأمم المتحدة بـ"ممرات آمنة" لإغاثة درنة

من المسؤول عن الغارة على درنة الليبية؟
الغارة الجوية المجهولة على درنة أسفرت عن سقوط 37 شخصا بين قتيل وجريح (الجزيرة)

طالب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالمساعدة في فتح "ممرات آمنة" لإدخال المساعدات إلى مدينة درنة المحاصرة، شرقي البلاد.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس اليوم إن السراج أجرى مباحثات هاتفية مع المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة مساء أمس الأربعاء تناولت الأوضاع الإنسانية المتدهورة في درنة.

وعبر السراج -وفق البيان- عن "استيائه الشديد من بطء تجاوب المجتمع الدولي تجاه معاناة السكان" مطالبا بفتح ممرات آمنة للمنظمات الإنسانية، وفي مقدمتها الهلال الأحمر والصليب الأحمر، لإدخال المساعدات الإنسانية والاحتياجات الضرورية للمدينة.

كما طالب السراج غسان سلامة بمتابعة الطلب المقدم لمجلس الأمن بفتح تحقيق عاجل للكشف عن مصدر القصف الجوي الذي تعرضت له درنة مساء الإثنين الماضي، مشددا على مبدأ تحييد المدنيين في الصراعات الجارية.

من جانبه، عبر غسان سلامة -بحسب البيان- عن أسفه الشديد لما تعرضت له درنة، متعهدا ببذل كل الجهد من أجل رفع المعاناة عن سكان المدينة. وأكد ضرورة تجنيب المدنيين الأعمال العسكرية وتحييدهم في مواقع الصراع على اختلافها.

ومساء الإثنين الماضي، استهدفت مدينة درنة بقصف جوي نفذه طيران مجهول، ما أسفر عن سقوط 17 قتيلا وإصابة أكثر من 20 آخرين.

وقال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في اليوم التالي إنه خاطب مجلس الأمن الدولي للتدخل والتحقيق في القصف الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه كما نفت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر صلتها بالغارات الجوية.

ووصفت حكومة الوفاق الغارة بأنها جريمة حرب كما دانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا الغارة الجوية.

ودرنة هي المدينة الوحيدة شرقي ليبيا التي لا تخضع لسيطرة قوات مجلس النواب في طبرق، التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، لكنها تحاصرها منذ ثلاثة أعوام لمحاولة السيطرة عليها.

ويسيطر على المدينة "مجلس شورى مجاهدي درنة" منذ طرده تنظيم الدولة الإسلامية منها عام 2015.

المصدر : وكالات