إسرائيل تطلق النار على موقع عسكري سوري بالجولان

رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، برفة وزير أمنه أفيغدور ليبرمان وقائد الجيش آيزنكوت، اليوم الثلاثاء، بجولة ميدانية على طول المناطق بالجولان السوري المحتل بمسعى إلى لفت الإنظار بإسرائيل عن تطورات الأحداث القدس والأقصى. تصوير مكتب رئيس الحكومة وصلتني كصحفي بالجزيرة نت مشارك البيانات والصور الصادرة عنهم.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفقة مسؤولين حكوميين وعسكريين في جولة سابقة على طول مناطق الجولان السوري المحتل (الجزيرة)

أطلقت دبابة إسرائيلية السبت نيرانا تحذيرية على موقع عسكري سوري بالمنطقة المنزوعة السلاح في الجولان عقب أعمال بناء في المكان.

وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن الأعمال التي قام بها الجيش السوري تشكل "انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 1974″ الذي "يمنع دخول أدوات بناء ثقيلة أو عربات عسكرية إلى المنطقة المنزوعة السلاح".

وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكد الاثنين الماضي أن بلاده ستتحرك عسكريا في سوريا إذا لزم الأمر لإبقاء القوات المدعومة من إيران بعيدة عن أراضيها. وقال نتنياهو "قلت لأصدقائنا بوضوح، أولا في واشنطن ثم في موسكو، إن إسرائيل ستتصرف في سوريا بما في ذلك جنوب سوريا، وفقا لفهمنا وتبعا لاحتياجاتنا الأمنية".

وسبق لجيش الاحتلال الإسرائيلي أن أعلن قبل أسبوع أنه أسقط طائرة استطلاع من دون طيار فوق مرتفعات الجولان. وسقطت الطائرة بصاروخ باتريوت فوق المنطقة المنزوعة السلاح في الجولان التي تفصل بين القوات السورية والقوات الإسرائيلية منذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعقب حرب 1973.

في السياق ذكرت هيئة البث الإسرائيلي أن إسرائيل أجرت قبل يومين تمرينا عسكريا أطلق عليه اسم "العَلم الأزرق"، شمل مناورات لسلاح الجو الاسرائيلي بمشاركة 100 طائرة مقاتلة من سبع دول أخرى، هي الولايات المتحدة وألمانيا وبولندا وفرنسا وإيطاليا واليونان والهند إلى جانب 1000 جندي.
وقال قائد سلاح الجو الإسرائيلي الميجور جنرال عميكام نوركين في ختام التمرين إن دول الشرق الأوسط تشهد تغيرات بشكل مستمر، ويجب "علينا أن ندرك كيف نتعامل مع كل منها مما يلزمنا بتطوير أساليب جديدة لمواجهة التهديدات".

وتخشى إسرائيل أن يؤدي انتصار الأسد في النهاية إلى وجود حامية إيرانية دائمة في سوريا، مما يوسع -حسب وجهة نظرها- نطاق التهديد في لبنان يشكله حزب الله المدعوم من إيران. وتضغط تل أبيب على روسيا والولايات المتحدة لتقديم ضمانات بعدم السماح لمقاتلي إيران وحزب الله بالانتشار قرب ما تسميه حدودها أو إقامة قواعد داخل سوريا.

يذكر أن إسرائيل تحتل حوالي 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية منذ يونيو/حزيران 1967، وأعلنت ضمها عام 1981 من دون أن يعترف المجتمع الدولي بذلك.

المصدر : وكالات