هيئة تحرير الشام: عملية إدلب لن تكون نزهة

Members from a coalition of rebel groups called
هيئة تحرير الشام تسيطر على معظم محافظة إدلب (رويترز-أرشيف)

نددت هيئة تحرير الشام بعملية عسكرية تستهدف محافظة إدلب في شمال سوريا بدعم تركي روسي
، وقالت في بيان إنها لن تكون "نزهة للفصائل التي وقفت بجانب الروس"، بينما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الجيش السوري الحر ينفذ عملية إدلب.
وذكرت الهيئة أن "تصريحات متضاربة انتشرت على وسائل الإعلام حول مساندة الروس لفصائل المعارضة من أجل قتال المجاهدين الذين يقاتلون النظام السوري وحلفاءه".

وأضافت الهيئة -التي تسيطر على معظم محافظة إدلب- أن ذلك الأمر واكبته "تحركات فصائل درع الفرات لتكون أداة لتنفيذ مخرجات مؤتمر أستانا6 ويصبح الروس هم الضامن وصاحب الدعم الجوي بينما الفصائل أداته على الأرض لإثبات مخطط التقسيم وبيع الثورة في أروقة المؤتمرات".

الدعم التركي الروسي
جاء ذلك بعدما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت أن محافظة إدلب تشهد عمليات عسكرية جديدة يقوم بها الجيش السوري الحر بدعم من الجيش التركي ودعم جوي روسي، موضحا أن الجيش التركي سيقدم الدعم دون عبور الحدود إلى سوريا.

وقال أردوغان إن الجيش التركي سيكون مسؤولا عن ضمان الأمن داخل مدينة إدلب، وأن الروس سيؤمنون الأرياف.

وأضاف أن هذا التحرك العسكري في إدلب يرمي إلى مساعدة النازحين من حلب، متعهدا بعدم السماح بوجود "ممر إرهابي على طول الحدود مع سوريا".

قوات على الحدود
في غضون ذلك، أفاد مراسل الجزيرة في تركيا -نقلا عن مصادر عسكرية- بأن كلا من رئيس هيئة الأركان التركية وقائد القوات البرية وقائد القوات الجوية ورئيس جهاز الاستخبارات التركية قاموا بزيارة تفقدية للقوات المتمركزة في المناطق الحدودية بمدينة أنطاكيا.

وأضاف المراسل أن قادة هذه القوات زودوا الوفد بمعلومات بشأن المهام والتحضيرات التي يقومون بها في إطار العملية العسكرية التي أعلن عنها الرئيس التركي.

وقد استقدم الجيش السوري الحر حشودا عسكرية على الجانب التركي من الحدود، ضمن الخطة التركية الروسية لدخول محافظة إدلب، بحسب ما أفاد به مراسل الجزيرة.

وبث فصيل تابع للجيش السوري الحر التابع للمعارضة شريطا مصورا يظهر جانبا من تلك الأرتال التي استقدمها من منطقة درع الفرات باتجاه مدينة إدلب على الحدود السورية التركية.

يشار إلى أن تركيا عززت في الأسابيع القليلة الماضية قواتها قرب الحدود مع سوريا، عقب توصل الدول الضامنة في جولة أستانا-6 إلى اتفاق بخصوص منطقة خفض التصعيد الرابعة في سوريا والتي تخص محافظة إدلب.

المصدر : الجزيرة