الشيخ تميم: دول الحصار تسعى لتغيير النظام بقطر

أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن بلاده أصبحت أقوى بعد فرض الحصار عليها في 5 يونيو/حزيران الماضي، لكنه أبدى قلقه الشديد من غرق المنطقة في الفوضى إذا حدث أي عمل عسكري.

وفي مقابلة مع شارلي روز في برنامج "ستون دقيقة" على محطة "سي بي أس" الأميركية أكد الشيخ تميم على أن قطربعد 5 يونيو/حزيران ليست مثل قطر قبلها "نحن فخورون بما كنا عليه، وفخورون بتاريخنا، ولكننا بعد 5 يونيو أصبحنا أقوى".

وجدد أمير قطر أثناء المقابلة رفضه التدخل في سيادة بلاده والمس بكرامتها، مشددا على أن ما تطلبه دول الحصار "ببساطة شديدة هو التخلي عن استقلالنا".

واتهم دول الحصار بالسعي لتغيير النظام في قطر، وقال "هذا واضح جدا.. لقد حاولوا هذا الأمر من قبل عام 1996 بعدما أصبح والدي أمير البلاد، وحاولوا مجددا وبشكل واضح خلال الأسابيع الماضية".

وقال الشيخ تميم إن دول الحصار ترفض استقلالية قطر في التفكير ودفاعها عن الحق في حرية التعبير، لأن هذه الدول "تخشى حرية التعبير وتعتبرها تهديدا لها"، مشددا على أنه لن يغلق قناة الجزيرة، مشيدا بدورها في دعم حرية التعبير بالمنطقة.

وشدد على أن الحصار "شكل صدمة" في توقيته، موضحا أن فرض الحصار على بلاده كان صادما للشعب القطري "لأننا قبل أسابيع قليلة كنا في اجتماع في غرفة واحدة مع الرئيس الأميركي (دونالد ترمب) نناقش قضية الإرهاب وتمويله، ولم يعبر أحد منهم عن قلقه أو يخبرنا بأي شيء".

استعداد للحوار
وأبدى الشيخ تميم استعداده للحوار من أجل حل الأزمة ولكن دون المس بالكرامة والسيادة، مؤكدا أنه مستعد لإجراء محادثات مباشرة في الولايات المتحدة مع الدول التي تحاصر بلاده، وهي السعودية والبحرين والإمارات ومصر. وأضاف "إذا ساروا مترا واحدا تجاهي فسوف أسير عشرة آلاف ميل تجاههم".

وقال إنه ما زال ينتظر الرد على دعوة وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدول الحصار إلى عقد مباحثات مباشرة مع قطر في كامب ديفد.

وأوضح أمير قطر أن ترمب أبلغه بأنه لن يقبل دخول أصدقاء الولايات المتحدة في نزاع بينهم، وأنه عرض عليه خلال محادثات على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي استضافة محادثات بين قطر والدول التي تحاصرها.

وقال الشيخ تميم إنه قبل على الفور، وإن الاجتماع كان يفترض حدوثه قريبا جدا، ولكنه لم يسمع ردا من الدول التي تحاصر قطر.

وبخصوص الربيع العربي، أكد أن قطر ساندت الشعوب لأنها كانت تطالب بالحرية وبالكرامة، "بينما دعمت دول الحصار الأنظمة".

وبشأن العلاقات مع إيران، قال الشيخ تميم إنها "دولة جارة ولدينا معها اختلافات، لكنها كانت السبيل الوحيد لتوفير الغذاء والدواء مع بدء الحصار".