قطر تستنكر تطبيع الحصار وتيرلسون يستبعد حلا وشيكا

استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الذي وصل الدوحة مساء أمس الأحد قادما من الرياض، كما عقد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني جلسة مباحثات مع تيلرسون، واستنكر عقبها محاولات تطبيع الحصار، في حين استبعد الوزير الأميركي حلا قريبا للأزمة.
وبحث أمير قطر خلال اللقاء مع تيلرسون الأزمة الخليجية، كما تم استعراض المساعي الأميركية والدولية الداعمة لوساطة دولة الكويت لحل الأزمة عبر الحوار والطرق الدبلوماسية.
وقبل ذلك، التقى وزير الخارجية القطري نظيره الأميركي، وأكد في مؤتمر صحفي عقب المباحثات أنه لا يجوز تطبيع أوضاع إنسانية، وشدد على أهمية أن تكون المبادرة الكويتية المظلة لأي وساطة لحل الأزمة.  
وقال إن أمير قطر يتشارك مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في أن الأزمة الخليجية طالت أكثر من اللازم، وأنها تؤثر في التحديات المشتركة.

تيلرسون  قال إن بلاده لا يمكنها فرض حوار على أشخاص غير مستعدين له(الجزيرة)
تيلرسون قال إن بلاده لا يمكنها فرض حوار على أشخاص غير مستعدين له(الجزيرة)
 
المبادرة الكويتية
وأكد الوزير القطري التزام بلاده بالحوار القائم على أسس واضحة وسليمة، لا تتعدى على سيادة الدول ولا تخالف القانون الدولي.

وأشاد بجهود أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح التي يقوم بها لرأب الصدع، مؤكدا أن الحل يكون بتغليب صوت الحكمة على اللغة السائدة غير المسؤولة الصادرة عن دول الحصار في هذه الفترة.
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي إنه لم يلحظ بعد اجتماعاته في الرياض وجود أي مؤشر قوي على أن الأطراف مستعدة للدخول في حوار لحل الأزمة الخليجية. وأضاف أن واشنطن لا يمكنها فرض حوار على أشخاص ليسوا مستعدين له.
وأكد تيلرسون الدور الذي تلعبه قطر في مكافحة الإرهاب، وقال إنه جرى إحراز تقدم بشأن تنفيذ مذكرة التفاهم بهذا الشأن التي وقعناها في يوليو/تموز الماضي، مشددا على أن الولايات المتحدة ستستمر في العمل عن كثب مع قطر لمكافحة الإرهاب.

وعبر تيلرسون عن قلق بلاده إزاء استمرار الأزمة، وقال إنه من المهم على الدول الخليجية السعي لإعادة الوحدة، وإنه لا يرضى أحد باستمرار هذه الأزمة.

وأكد استمرار دعم بلاده لجهود أمير الكويت والحوار مع جميع الأطراف للمساهمة في وجود حل للأزمة، ودعا جميع الأطراف إلى تخفيف حدة الخطاب وممارسة ضبط النفس.

ووصل وزير الخارجية الأميركي إلى الدوحة مساء أمس بعد جولة قادته إلى الرياض، حيث دعا أطراف الأزمة الخليجية إلى اعتماد الحوار مسارا لحلها.
المصدر : الجزيرة + وكالات