قطر ترفض تطبيع الحصار وواشنطن لن تفرض حلا

مؤتمر صحفي لوزير الخارجية القطري ونظيرة الأميركي
وزيرا الخارجية القطري والأميركي في مؤتمر صحفي مشترك عقب المباحثات (الجزيرة)

استنكر وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني محاولات تطبيع الحصار على بلاده، في حين استبعد نظيره الأميركي ريكس تيلرسون حلا قريبا للأزمة الخليجية.

وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب المباحثات، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يتفق مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب على أن الأزمة الخليجية طالت أكثر من اللازم، وأنها تؤثر على مواجهة التحديات المشتركة.

كما أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن التزام بلاده بالحوار القائم على أسس واضحة وسليمة، لا تتعدى على سيادة الدول ولا تخالف القانون الدولي، معتبرا أن الحل يكون بتغليب صوت الحكمة على اللغة السائدة غير المسؤولة الصادرة عن دول الحصار في هذه الفترة.

وأشاد وزير الخارجية القطري بجهود أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، مشددا على أهمية أن تكون المبادرة الكويتية المظلة لأي وساطة لحل الأزمة، وذلك لأهمية الكويت وأهمية منظومة مجلس التعاون.

كما استنكر الوزير محاولات تطبيع الحصار والوضع الحالي، موضحا أنه لا يجوز تطبيع أوضاع إنسانية لنحو 26 ألف شخص تم تشتيت عائلاتهم.

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي إنه لم يلحظ بعد اجتماعاته في الرياض وجود أي مؤشر قوي على أن الأطراف مستعدة للدخول في حوار لحل الأزمة الخليجية، مضيفا أن واشنطن لا يمكنها فرض حوار على أشخاص ليسوا مستعدين له.

وأكد تيلرسون الدور الذي تلعبه قطر في مكافحة الإرهاب، وقال إنه جرى إحراز تقدم بشأن تنفيذ مذكرة التفاهم بهذا الشأن التي وقعناها في يوليو/تموز الماضي، مشددا على أن الولايات المتحدة ستستمر في العمل عن كثب مع قطر لمكافحة الإرهاب.

وعبر تيلرسون عن قلق بلاده من استمرار الأزمة، وقال إنه من المهم على الدول الخليجية السعي لإعادة الوحدة، وإنه لا يرضى أحد باستمرار هذه الأزمة.

وأكد استمرار دعم بلاده لجهود أمير الكويت والحوار مع جميع الأطراف للمساهمة في وجود حل للأزمة، ودعا جميع الأطراف إلى تخفيف حدة الخطاب وممارسة ضبط النفس.

واهتمت الصحف القطرية صباح اليوم بزيارة تيلرسون، وقالت في مقالاتها الافتتاحية إن المباحثات جاءت تأكيدا على استعداد قطر للحوار لحل الأزمة المفتعلة من دول الحصار، وعلى دعم قطر للجهود الكويتية والأميركية لحل الأزمة.

المصدر : الجزيرة + القطرية