هدوء حذر شمال كركوك وأنباء عن اتفاق لانتشار القوات

قوات البشمركة تفجر جسرا حيويا شمال مدينة التون-كوبري
القوات العراقية تريد السيطرة على آخر مناطق محافظة كركوك المحاذية لأربيل (الجزيرة)

وقد دارت أمس اشتباكات عنيفة بين البشمركة والقوات العراقية التي تقدمت نحو ألتون كوبري للسيطرة عليها، لتكون بذلك قد أحكمت قبضتها على محافظة كركوك.

وقالت قيادة العمليات المشتركة العراقية إن اثنين من أفراد القوات العراقية قتلوا وأصيب خمسة آخرون بجروح في قصف مدفعي من قبل البشمركة.

من جهتها قالت البشمركة أمس في بيان إنها تصدت لهجمات للحشد الشعبي وحلفائه في ألتون كوبري، وإن المعارك أدت لمقتل وإصابة 150 من مقاتلي الحشد الشعبي، ومقتل ستة من البشمركة.

على حدود أربيل
في الوقت نفسه، أفادت مصادر في مدينة كركوك بأن قتلى وجرحى سقطوا في اشتباكات عنيفة بين القوات العراقية والبشمركة على الحدود الجنوبية لمدينة أربيل.

وتقع بلدة ألتون كوبري على مسافة نحو خمسين كيلومترا جنوب أربيل، و35 كيلومترا شمال غرب كركوك.

وتبادلت القوات العراقية والبشمركة الاتهامات بشأن تفجير الجسر الحيوي بين ألتون كوبري وأربيل، الذي يقع على الطريق الدولي بين كركوك وأربيل.

وقال مراسل الجزيرة أمير فندي إن هناك هدوءا حذرا بالمنطقة في الوقت الراهن بعدما استتب الأمر للقوات العراقية، في حين تحاول قوات البشمركة التي تتمركز على تلال قريبة تعزيز حائط الصد في مواجهة القوات العراقية.

هدوء مؤقت
وأوضح أن الهدوء ربما يرجع إلى اتفاق بين بغداد وأربيل بشأن إعادة انتشار القوات، غير أن القوات العراقية تريد التقدم عشرة كيلومترات إضافية باتجاه منطقة قوش تبة، بينما تقول البشمركة إنها لن تسمح بذلك إلا بموجب اتفاق.

من ناحية أخرى، قال مدير مكتب الجزيرة في أربيل أحمد الزاويتي إن تقدم القوات العراقية في المناطق الممتدة بين محافظتي دهوك ونينوى قد توقف في الوقت الراهن، في ظل أنباء عن اتفاق بشأن انتشار القوات.

لكنه أشار إلى غموض يكتنف ذلك الاتفاق وهل عقد بين بغداد وأربيل أم بين بغداد وواشنطن، خاصة أن بعض المناطق تشهد مواجهات، بينما في مناطق أخرى تنسحب البشمركة دون قتال.

وأوضح الزاويتي أن هناك تداخلا شديدا بين مواقع البشمركة والقوات العراقية في محافظة نينوى في الوقت الراهن، في مناطق سد الموصل وزمار وربيعة وسنجار.

المصدر : الجزيرة + وكالات