موجة نزوح من كركوك خشية عمليات انتقامية للحشد
ووفق تلك المصادر، فإن الحشد الشعبي قام بعمليات دهم وتفتيش لمعظم منازل الأكراد الذين ينتمي أفرادها إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود البارزاني، وقد تم اعتقال العشرات منهم.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 62 ألفا نزحوا من كركوك وحدها عقب دخول القوات العراقية والحشد للمحافظة.
ولدى عودة بعض العائلات التي نزحت خلال اليومين الماضيين بتطمينات المسؤولين العراقيين، فرت مجددا عقب انتشار صور على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر مقاتلين من الحشد الشعبي يتوعدون الأهالي في حالة استعادتهم المدينة.
وذكرت مصادر للجزيرة أن العائلات الفارة تتوجه نحو محافظة السليمانية بعد أن منعهم مسلحو الحشد من التوجه نحو محافظة أربيل.
تطمينات
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمر القوات العراقية بإخراج كل الفصائل المسلحة من كركوك وفرض الأمن في المدينة، وقال إن الأمن "مستتب وتحت سيطرة الشرطة المحلية بإسناد من جهاز مكافحة الإرهاب".
وأوضح بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أن العبادي "أمر بملاحقة الأشخاص الذين ينشرون الكراهية والعنصرية ومقاطع فيديو مزيفة هدفها إيقاع الفتنة بين المواطنين وتعريض السلم الأهلي للخطر".
وفِي السياق أعلنت قيادة عمليات فرض الأمن في كركوك أنها شرعت في تنفيذ جولات ميدانية لطمأنة أهالي كركوك بعدم وجود أي تفتيش أو إلقاء قبض.
بدوره أكد النائب في البرلمان العراقي حاكم الزاملي أمس أن قوات مكافحة الإرهاب التابعة للجيش العراقي سيكون وجودها مؤقتا، مشددا على أنها ستوفر الحماية لأهالي كركوك، وأنها لم تأت لاعتقال أو التجاوز على أحد، وفق تعبيره.
ودعت الكتلتان العربية والتركمانية في مجلس محافظة كركوك المواطنين الأكراد الذين خرجوا من مناطقهم باتجاه إقليم كردستان بعد دخول القوات العراقية للمحافظة الاثنين إلى العودة إلى مناطقهم ومنازلهم بأسرع وقت.