معصوم والعبادي يدعوان للحوار والبارزاني يتمسك بالاستفتاء
دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي إلى الحوار مع القيادة الكردية وفق الدستور، بينما أكد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني أن استفتاء الانفصال لن يضيع هباء.
ودعا إلى حوار في ظل الدستور لحل الأزمة الكردية، مؤكدا أنه لن يدخل في حرب داخلية، ولكنه حذر من القيام بأعمال تخريبية في كركوك، وفق تعبيره.
الالتزام بالدستور
وفي وقت سابق، قال الرئيس العراقي فؤاد معصوم إنه يأمل من جميع الأطراف المضي في حوار لحل جميع الخلافات.
وأكد معصوم في كلمة متلفزة له تمسكه بالحوار للتوصل إلى اتفاق يضمن مصالح العراقيين، مشددا على أهمية الالتزام بالدستور كأساس لأي إجراءات.
وطلب من سكان كركوك احترام سلطة الدولة، كما دعا إلى ضمان عودة سريعة لسكان كركوك الذين غادروا مناطقهم بسبب الأحداث.
وقال الرئيس العراقي إن العملية العسكرية التي أدت إلى استعادة القوات العراقية الاتحادية سيطرتها على محافظة كركوك وحقول النفط، سببها الاستفتاء على الاستقلال بمبادرة من البارزاني الذي يتزعم أيضا الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وأضاف معصوم المنتمي إلى الاتحاد الوطني الكردستاني المنافس للبارزاني أن إجراء الاستفتاء أثار خلافات خطيرة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، كما بين القوى السياسية الكردستانية ذاتها، أفضت إلى عودة القوات الأمنية الاتحادية إلى السيطرة المباشرة على كركوك.
رسالة البارزاني
لكن رئيس إقليم كردستان العراق أكد أن ما حصل في كركوك كان بقرار فردي من بعض الأفراد المنتمين إلى حزب معين.
وأضاف البارزاني في رسالة وجهها إلى الأكراد أن شعب كردستان كان يسلك دائما الطرق السلمية لحل مشاكله، ولم يكن يحبذ الحرب، ولكن الحرب كانت تفرض عليه.
وقال رئيس الإقليم إن استفتاء الانفصال عن العراق، الذي أجراه الشهر الجاري لن يضيع هباء.
يشار إلى أن القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي سيطرت على كافة المناطق المتنازع عليها مع إقليم كردستان العراق في محافظات كركوك وديالى ونينوى خلال الـ48 ساعة الماضية، بعدما انسحبت قوات البشمركة من تلك المناطق دون قتال، وذلك على خلفية رفض بغداد لاستفتاء الانفصال.