تواصل المباحثات الليبية بتونس وسط خلافات حادة

تجنبت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا إعلان فشل الحوار الذي ترعاه في تونس بين فرقاء الأزمة، مؤكدة استمرار المباحثات. 

وأعلن المتحدث الرسمي باسم البعثة الأممية في ليبيا أن لجنة صياغة تعديلات اتفاق الصخيرات السياسي بمجلسي النواب والأعلى للدولة مستمرة في "الاجتماعات والمشاورات الداخلية "في تونس، مضيفا أن الجلسة رُفعت "لإعطاء الفرصة لكلا الجانبين للتشاور.

وكان وفد مجلس النواب الليبي أعلن تعليق جلسات الحوار مع المجلس الأعلى للدولة بعد يومين من التفاوض بينهما، على خلفية طلب مجلس النواب منحه صلاحية الموافقة على الحكومة المقبلة ومنحها الثقة، وهو ما يرفضه المجلس الأعلى للدولة. 

وبعد يومين من الحوار في تونس لم يتوصل وفدا مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة إلى أرضية توافقية على قضايا جوهرية؛ بينها تشكيل الحكومة ومنحها الثقة، وصلاحيات المجلس الرئاسي وآليات اختياره، علاوة على صفة القائد الأعلى للجيش، والمادة الثامنة من الاتفاق السياسي.
 
ودفعت الخلافات مجلس النواب للمطالبة بتعليق جلسات المفاوضات بسبب تباين مواقفه مع وفد المجلس الأعلى للدولة بشأن صلاحيات المجلس الرئاسي، الذي يطالب بضرورة منحه صلاحية الموافقة على تشكيلة الحكومة المقبلة قبيل إحالتها إلى مجلس النواب، ليمنحها الثقة بعد الموافقة عليها.

وقال مراسل الجزيرة إن البعثة الأممية إلى ليبيا تبذل جهودا حثيثة لردم الهوة بين أطراف الأزمة، مضيفا أن تعقيدات المشهد الليبي تجعل الوصول إلى تسوية سياسية مرضية للفرقاء كافة أمرا صعب المنال في السياقات الراهنة
 
واستبق اللواء المتقاعد خليفة حفتر جولة المفاوضات بتصريحات شكك فيها بإمكانية التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة الليبية، ولوّح بأن الحسم العسكري هو الطريق الوحيد لحل الأزمة.
 

المصدر : الجزيرة