أمير قطر يصل سنغافورة قادما من ماليزيا

وصل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم إلى سنغافورة في زيارة دولة تستمر يومين، وكان أمير قطر اختتم زيارة لماليزيا هي الأولى ضمن جولة آسيوية تشمل سنغافورة وإندونيسيا، وتعد هذه الجولة الخارجية الثانية لأمير قطر منذ اندلاع الأزمة مع دول الحصار في يونيو/حزيران الماضي بعد زيارته لأوروبا والولايات المتحدة.

وقال مراسل الجزيرة في سنغافورة صهيب جاسم إنه كان في استقبال أمير قطر تيو تشي هين نائب رئيس الوزراء السنغافوري ووزير التنمية الوطنية لورانس وانغ ودبلوماسيون ومسؤولون آخرون من البلدين.

وأضاف المراسل أنه من المنتظر التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وسيعلن عن إنشاء مجلس أعمال سنغافوري بقطر ضمن فعاليات منتدى رجال الأعمال في قطر وسنغافورة.

أهمية اقتصادية
وتكتسي زيارة الشيخ تميم لسنغافورة أهمية اقتصادية بالدرجة الأولى لمتانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مع ارتفاع حجم التبادل التجاري بينهما في العقد الأخير، والزيادة في الاستثمارات القطرية في سنغافورة.

وهذه هي المرة الثالثة التي تستقبل فيها سنغافورة أمير دولة قطر، إذ زارها الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مرتين عامي 2005 و2009، وقطر هي الدولة الوحيدة في العالم العربي التي لها لجنة عليا مشتركة مع سنغافورة.

وكان أمير قطر ناقش مع رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق القضايا ذات الاهتمام المشترك، وقال رئيس الوزراء الماليزي إن علاقات بلاده مع دولة قطر لم تتأثر بالأزمة الخليجية. وأعرب عن ثقته بتفهم السعودية موقف بلاده تجاه تعزيز العلاقات مع قطر ولا سيما الاقتصادية منها، مشيرا إلى استمرار العلاقات الخاصة بالسعودية.

وأضاف عبد الرزاق أن السعودية وقطر يمكنهما الاعتماد على كوالالمبور بلعب دور بناء لحل النزاع بينهما، إلا أنه استدرك بأن الحل قد يكون خارجا عن إمكانيات ماليزيا.

والتقى أمير قطر أثناء الزيارة ملك ماليزيا محمد الخامس، وأعرب الجانبان عن حرصهما على تطوير العلاقات الثنائية في المجالات كافة.

وقد وقع المسؤولون القطريون والماليزيون بحضور رئيس الوزراء وأمير قطر أربع مذكرات تفاهم حكومي تشمل مجالات التعليم والقضاء والقانون والتدريب الدبلوماسي، فضلا عن توقيع ست اتفاقيات اقتصادية للقطاعين العام والخاص في كلا البلدين.

المصدر : الجزيرة