ترمب يعلن الحياد بين بغداد وأربيل
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاثنين أن بلاده ستكون على الحياد إزاء التوتر بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان العراق، بينما نددت روسيا بالمواجهات بين القوات العراقية والبشمركة، في حين رحبت إيران وتركيا بسيطرة القوات الحكومية على كركوك.
وأضاف أن بلاده أقامت علاقات طيبة للغاية مع الأكراد على مدى سنوات طويلة، وأنها وقفت أيضا إلى جانب العراق، وقال "رغم أننا ما كان ينبغي لنا أن نكون هناك أصلا ما كان ينبغي لنا أن نذهب إلى هناك، لكننا لا ننحاز إلى جانب في تلك المعركة".
وفي وقت سابق، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) للجزيرة وجود قوات أميركية في محيط كركوك، مضيفة أنها ليست في خطر لكنها تتخذ جميع الإجراءات المناسبة لحماية نفسها، كما دعت جميع الأطراف للتركيز على مواجهة تنظيم الدولة.
وقال المتحدث باسم البنتاغون روبرت مانينغ إنهم يحثون القوات العراقية والكردية على تجنب التصعيد، كما قلل من خطورة اندلاع قتال بين الجانبين، ورفض توقع ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقطع الدعم العسكري والتدريب عن القوات العراقية في حال نشوب صراع.
مواقف أخرى
وعلى الجانب الروسي، أكد وزير الخارجية سيرغي لافروف أن موقف بلاده سلبي إزاء المواجهات بين القوات العراقية والبشمركة، معتبرا أنها لا تصب في مصلحة الشعب العراقي بمن فيه الأكراد.
وأعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أنه يراقب التحركات العسكرية للقوات الحكومية في كركوك، ووصفها بأنها "تحركات منسقة وليست هجمات"، كما أكد أنه لا يدعم القوات الحكومية في تقدمها، داعيا الطرفين إلى تجنب التصعيد.
من جهة أخرى، قال علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية إن هزيمة الأكراد في كركوك تشكل هزيمة لما وصفها بمؤامرة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني "التي تستهدف أمن المنطقة"، وقال إن هدف البارزاني هو مصادرة آبار النفط لصالح إسرائيل.
بدورها، رحبت الحكومة التركية بسيطرة القوات العراقية على كركوك وصد ما وصفته بالهجوم على وحدة الأراضي العراقية، كما سبق أن عرضت تركيا التعاون مع بغداد لإنهاء وجود حزب العمال الكردستاني في العراق.