خيبة بأربيل من الموقف الأميركي تجاه الاستفتاء

Masrour Barzani, head of the Iraqi Kurdish region's national Security Council, casts his vote during Kurds independence referendum in Erbil, Iraq September 25, 2017. REUTERS/Azad Lashkari
مسرور البارزاني: لقد خاب ظننا بالموقف المعارض الذي اتخذه المجتمع الدولي (رويترز-أرشيف)

عبّر مستشار مجلس أمن إقليم كردستان مسرور البارزاني عن خيبة أمل السلطات في الإقليم من الموقف المعارض الذي اتخذته الولايات المتحدة والمجتمع الدولي من الاستفتاء الذي أجري في الإقليم والمناطق المتنازع عليها من ضمنها كركوك نهاية الشهر الماضي.

وقال البارزاني، وهو النجل الأكبر للرئيس مسعود البارزاني، في تصريحات تلفزيونية "لقد خاب ظننا بالموقف المعارض الذي اتخذه المجتمع الدولي وكذلك الولايات المتحدة تجاه الاستفتاء الذي أجراه الإقليم".

وأضاف "لم نكن نتوقع هذا الموقف، وكان بإمكانهم إن لم يؤيدوا الاستفتاء أن يتخذوا موقفا محايدا أو أن يقوموا بحث بغداد وأربيل على الجلوس على طاولة الحوار لحل هذه الأزمة بشكل سلمي (..) وهذا لم يحدث".

وقال البارزاني الابن إن هذا الموقف من قبل الأميركيين والمجتمع الدولي "دفع بحكومة بغداد إلى اتخاذ الإجراءات التي اتخذتها ضد الإقليم، وأيضا شجعها على التواصل مع دول الجوار لمحاصرة الإقليم ودفعها لاتخاذ قرارات بمعاقبة شعب كردستان".

تصريحات وخيارات
واعتبر المسؤول الكردي أن إعلان رئيس الحكومة العراقية قبل إجراء الاستفتاء أن حكومته لن تقبل التعامل مع الاستفتاء أو بالنتائج التي ستتمخض عنه "لم يترك من خيار أمام سلطات الإقليم سوى الذهاب باتجاه إجراء الاستفتاء لمعرفة إرادتهم لتحديد مصيرهم".

وفي خطوة تعارضها قوى إقليمية ودولية والحكومة المركزية في بغداد، أجرى إقليم كردستان يوم 25 سبتمبر/أيلول الماضي استفتاء الانفصال عن العراق، وسط تصاعد التوتر مع الحكومة المركزية.

وإثر ذلك، فرضت بغداد حظرا على الرحلات الجوية الدولية من وإلى الإقليم، بعد أن رفضت حكومة كردستان تسليم مطاري أربيل والسليمانية للحكومة العراقية.

كما فرضت الحكومة المركزية عقوبات مالية على الإقليم، وطلبت من دول الجوار إغلاق المنافذ الحدودية، وحصر التعامل مع بغداد في ما يخص تصدير النفط.

المصدر : الجزيرة