إحراق مقر حزب الإصلاح في عدن وحملة ضده

أضرم مسلحون ملثمون يرتدون زي الشرطة النار بالمقر الرئيسي لحزب التجمع اليمني للإصلاح في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن جنوبي البلاد ولاذوا بالفرار، بينما تواصلت الحملة الأمنية ضد عناصر الحزب في المدينة.

وفرضت قوات الأمن طوقا أمنيا على المنطقة التي يوجد فيها المقر، قبل أن تتمكن وحدات الإطفاء من السيطرة على الحريق الذي جاء عقب تهديدات أطلقها مدير شرطة عدن باقتحام كافة مقرات الحزب في المدينة.

كما تأتي الحادثة بعد حملة اعتقالات واسعة نفذتها قوات أمنية طالت قيادات وأعضاء في حزب الإصلاح بعدن، بينهم أمينه المساعد محمد عبد الملك، وسط توتر أمني تشهده عدن بين قوات أمنية جنوبية متعددة قبيل الاحتفال بذكرى ثورة اليمن الجنوبي على الاستعمار البريطاني.

في غضون ذلك، قال مدير أمن مدينة عدن اللواء الركن شلال شائع إن الإجراءات التي تنفذها قواته من أجل سلامة دولة الجنوب ودول التحالف العربي.

وفي سياق ذي صلة، قال مصدر محلي إن ‏قوات موالية للإمارات اقتحمت فجر أمس الخميس منزل وهيب هائل عضو المجلس المحلي لحزب التجمع اليمني للإصلاح في منطقة القلوعة بمحافظة عدن واقتادته إلى جهة مجهولة.

وأعلن حزب الإصلاح الأربعاء أن عشرة من أعضائه -بينهم قياديون في الحزب- اعتُقِلوا، وحمّل أمن المحافظة الموالي لدولة الإمارات مسؤولية ما سماه تجاوز القوانين والاستخدام المسيء لاسم المؤسسة الأمنية.

كما اقتحمت عناصر أمنية في عدن منزل رئيس دائرة الإعلام خالد حيدان لكنها لم تجده. وكان حيدان ظهر على شاشة الجزيرة في وقت سابق للتنديد باعتقال زملاء له في الحزب.

وكان المقر الرئيسي للإصلاح قد تعرض لعمل مماثل في أبريل/نيسان الماضي لم تكشف هوية منفذيه والجهات التي تقف خلفهم، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

المصدر : الجزيرة