انطلاق الحوار الفلسطيني في القاهرة بين فتح وحماس

انطلقت في القاهرة منذ قليل حوارات تحقيق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس برعاية مصرية. ووصل وفد حماس برئاسة صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي، ووفد فتح برئاسة عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية ومفوض العلاقات الوطنية، الى القاهرة امس، وذلك لعقد اول جولة من الحوار

انطلقت في القاهرة حوارات تحقيق المصالحة الفلسطينية بين وفدي حركتي التحرير الوطني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) برعاية مصرية، وأكد متحدثون عن الحركتين أنهما عقدا العزم على طي صفحة الانقسام، وأن وفديهما يحملان تعليمات واضحة من القيادات ببذل قصارى الجهود للتوافق وتسوية جميع القضايا الخلافية العالقة.

ووصل وفد حماس برئاسة صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي، ووفد فتح برئاسة عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية ومفوض العلاقات الوطنية إلى القاهرة أمس، وذلك لعقد أول جولة من الحوار. 

وقال رئيس وفد المصالحة في حركة فتح عزام الأحمد إن النقطة الأساسية المتفق عليها في الحوار مسألة تمكين حكومة الوفاق في قطاع غزة، من حيث كيفية تعامل الحكومة مع الوزارات والمسؤولين فيها، وكذلك حركة حماس.

وأضاف الأحمد أنه سيجري بحث ملفات الانتخابات والقضاء والأمن ومنظمة التحرير والرؤية السياسية، وقضية قرار السلم والحرب وشكل المقاومة.

وبشأن المعابر، قال الأحمد إنها جزء لا يتجزأ من عمل الحكومة، وإنها مطالبة بإتمام ذلك خلال أسبوع أو أسبوعين، موضحا أن إدارة معبر رفح سيتولاها حرس الرئيس، بمساعدة شرطة أوروبية بحسب اتفاق عام 2005.

من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران -في تصريح على صفحته على موقع فيسبوك– أن حماس ستحرص على حل التداعيات والآثار السلبية للانقسام، وأنها تضع هموم الشعب الفلسطيني أمامها.

وأكد متحدثون عن الحركتين أن وفديهما يحملان تعليمات واضحة من القيادات ببذل قصارى الجهود للتوافق وتسوية جميع القضايا الخلافية العالقة، بعد التقدم الذي تحقق برعاية مصرية مؤخرا، وتمثل بحلِ حماس لجنة إدارة شؤون قطاع غزة، وعقد حكومة التوافق أول اجتماع لها في غزة، تمهيدا لتسلم مهماها بالكامل.

وقال مراسل الجزيرة وائل الدحدوح إن جلسات الحوار انطلقت في مقر المخابرات العامة، وليس في الفنادق كما كان يجري في السابق، وهو ما يعكس الحرص المصري على إنجاح هذه المباحثات.

ولفت المراسل إلى أنه لم يصدر حتى الآن أي معلومات بشأن جلسات الحوار، مشيرا إلى أن المخابرات المصرية حرصت على إحاطتها بالسرية التامة.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر دبلوماسي -لم يكشف هويته- أن هناك إرادة لإنجاح هذه المباحثات.

undefined

حكومة الوفاق
وفي وقت سابق، غادر رئيس حكومة الوفاق رامي الحمد الله قطاع غزة بعدما تسلمت حكومته مهامها هناك الأسبوع المنقضي، وقال للصحفيين إن "الحكومة ستنفذ بعض الأمور على الفور، لكن هناك أمورا تتطلب اتفاقا بين الفصائل" التي من المقرر أن تتحاور في القاهرة.

وكان رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس أكد الأسبوع الماضي أن المصالحة الوطنية أولوية يسعى الفلسطينيون لتحقيقها بكل السبل الممكنة، لافتا إلى أن كل المساعدات التي ستقدم لقطاع غزة يجب أن تمر عبر حكومة الوفاق الوطني.

وأوضح عباس -في كلمة أمام أعضاء المجلس الثوري لفتح في رام الله– أن موافقة حماس على حل اللجنة الإدارية بالقطاع وذهاب حكومة الوفاق إلى غزة والموافقة على إجراء الانتخابات العامة تعتبر الطريق الصحيح لتحقيق الوحدة، متعهدا بأن تكون بالقطاع "سلطة واحدة وقانون واحد وإدارة واحدة وسلاح واحد".

المصدر : الجزيرة + وكالات