قتلى مدنيون بدير الزور والنظام السوري يواصل خروقه

ارتفعت حصلية التفجير الذي وقع في مدينة اعزاز التابعة لسيطرة المعارضة، بالريف الشمالي لمحافظة حلب السورية، إلى 60 قتيلا وأكثر من 50 جريحا
تفجير إعزاز بريف حلب الشمالي أسفر عن سقوط نحو ستين قتيلا وأكثر من خمسين جريحا (الأناضول)
قالت مصادر للجزيرة إن 21 مدنيا قتلوا أمس السبت وجرح عشرات جراء استهداف طائرات التحالف الدولي سوقا لبيع مشتقات النفط في قرية خشام التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في ريف دير الزور الشرقي بسوريا.

وفي سياق متصل، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن التنظيم دمر طائرتين تابعتين لقوات النظام السوري كانتا رابضتين في حظيرتهما داخل مطار دير الزور العسكري، الذي تشهد أطرافه معارك مستمرة بين التنظيم وقوات النظام، فضلاً عن معارك في أحياء أخرى من دير الزور.

استمرار الخروق
يأتي هذا في وقت تستمر فيه انتهاكات النظام السوري والمليشيات المساندة له لاتفاق وقف إطلاق النار في عدة مناطق، لا سيما في ريف دمشق الغربي، حيث قتل ثلاثة مدنيين قنصا على أيدي مقاتلي حزب الله في بلدة بسيمة بوادي بردى.

ونشر الإعلام الحربي التابع للنظام أن قواته سيطرت على مواقع في ضهرة النحيلة التي تشرف على قرية عين الفيجة في تلك المنطقة، مشيرا إلى أن اتفاقا لوقف إطلاق النار قد أُبرم بين المعارضة من جهة والنظام وحلفائه من جهة أخرى، بعد دخول وفد روسي المنطقة.

لكن المعارضة السورية المسلحة نفت حدوث هذا الاتفاق، وقال مسؤول التفاوض عن المعارضة للجزيرة إن الوفد الروسي وصل لأطراف وادي بردى، ولم يدخل المنطقة.

يذكر أن نحو مئة ألف شخص محاصرون في منطقة وادي بردى، وسط محاولات حزب الله اللبناني والنظام السوري للتقدم والسيطرة عليها.

وفي ريف دمشق أيضا، قالت المعارضة إنها سيطرت على أجزاء واسعة من الجبل الشرقي -أحد جبال القلمون في ريف دمشق- الذي يطل على الطريق بين دمشق وبغداد، وذلك بعد معاركها مع مقاتلي تنظيم الدولة.

تفجير حلب
وفي ريف حلب الشمالي، ارتفع عدد ضحايا التفجير الانتحاري الذي ضرب وسط مدينة إعزاز مساء أمس السبت إلى 63 قتيلا ومئة جريح، بينما لا يزال الكثير من المصابين تحت الأنقاض.

وحدث الهجوم جراء تفجير سيارة ملغمة يقودها انتحاري وسط المدينة المزدحم بالناس وفي ساعة الذروة، فأحدث دمارا كبيرا وعطل عدة منشآت، منها مقر المحكمة المركزية ومركز الهلال الأحمر والبريد ودار البلدية.

وفي ريف حلب الجنوبي، شنت طائرات النظام غارات جوية على بلدات تل الضمان والحاجب وقنيطرات وغيرها، أدت إلى مقتل شخص على الأقل وجرح آخرين.

وفي ريف درعا، تعرضت قريتا كون الرمان وصور بمنطقة اللجاة لغارات جوية، كما ألقت مروحيات النظام عشرة براميل متفجرة على بلدات المجيدة والزبير وأطراف قرى الوردات وقيراطة.

يأتي ذلك بعد أن صدت المعارضة المسلحة هجوما لقوات النظام التي حاولت التقدم في محيط بلدة المحجة بريف درعا الشمالي.

وفي ريف إدلب الشرقي، تعرضت بلدة أبو الظهور لعدد كبير من غارات النظام، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرين، كما قامت قوات النظام باستهداف قرى جبل الزاوية في ريف إدلب ومحيط مدينة مورك بريف حماة بالقذائف المدفعية.

المصدر : الجزيرة