السلطة وحماس تنددان بمشاريع استيطانية جديدة بالقدس

مستوطنة بسغات زئيف شمال شرق القدس (تصوير- عوض الرجوب-الجزيرة نت)
مستوطنة بسغات زئيف شمال شرق القدس التي قررت سلطات الاحتلال توسعتها وبناء وحدات جديدة (الجزيرة نت)

نددت السلطة الفلسطينية بقرار البلدية الإسرائيلية في القدس بالمصادقة على بناء 565 وحدة استيطانية بالقدس المحتلة. وطالب المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الأمم المتحدة بالتدخل لإنفاذ قرار مجلس الأمن الذي اعتبر الاستيطان خرقا فظا وندد به.

وطالبت الخارجية الفلسطينية الإدارة الأميركية الجديدة بالتدخل ووضع حد للتمادي الإسرائيلي، محذرة من مغبة نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.

وبدورها، فقد أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الخطوة الإسرائيلية ووصفتها في بيان بأنها "تصعيد إسرائيلي خطير ومخطط تدميري جديد بهدف تهويد مدينة القدس وتغيير معالمها".

كما اعتبرت حماس القرار "مخالفا لكل الأعراف والقوانين الدولية ومنافيا لقرار مجلس الأمن الدولي الأخير الذي أكد عدم شرعية الاستيطان" محذرة الحكومة الإسرائيلية من الاستمرار في سياسة تهويد مدينة القدس وبناء وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية.

وكانت لجنة التخطيط التابعة للبلدية الإسرائيلية بالقدس قد صادقت على بناء مئات من الوحدات السكنية في مستوطنات بسغات زئيف ورموت ورمات شلومو شمال القدس المحتلة.

وقال رئيس لجنة "التنظيم والبناء" ببلدية الاحتلال في القدس مئير ترجمان -وفق الإذاعة الإسرائيلية العامة- إن المصادقة كان يفترض أن تتم سابقا لكنها تأجلت لأسباب سياسية حتى يتم تولي الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب مهام منصبه والتي تمت الجمعة.

وكشف ترجمان أن البلدية بصدد المصادقة على بناء 11 ألف وحدة سكنية إضافية في جميع أنحاء القدس، دون أن يحدد الموعد.

ضوء أخضر
وسبق لترجمان أن صرح -بعد فوز ترمب بانتخابات الرئاسة الأميركية في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي- أن انتصاره يشكل ضوءا أخضر للمصادقة على استمرار البناء في القدس.

وكان ترمب قال -خلال حملته الانتخابية- إنه لا يعتبر الاستيطان في الأراضي الفلسطينية عقبة في طريق السلام.

من جهة أخرى، قال نائب رئيس البلدية الإسرائيلية بالقدس إنه استمد الجرأة على الاستمرار في الاستيطان بعد فوز ترمب.

وقال مدير مكتب الجزيرة في فلسطين وليد العمري إن التصديق الإسرائيلي الجديد يعني وضع مخططات بناء الاستيطان قيد التنفيذ في مرحلة قريبة، وهذه ستكون الدفعة الأولى في حملة استيطانية واسعة تشمل عدة مناطق في القدس.

وأضاف أن ذلك يأتي في ظل الاطمئنان بأن إدارة ترمب لن تعترض على هذه المشاريع لا بل قد تشجع على مزيد من الاستيطان.

المصدر : الجزيرة + وكالات