علوش: مفاوضات أستانا إحدى جبهات القتال

قال رئيس وفد الفصائل السورية المعارضة إلى أستانا محمد علوش إن المعارضة ستعمل على تثبيت وقف إطلاق النار ومنع انتهاكات النظام، وإن الوفد يعتبر المفاوضات جبهة من جبهات القتال. واعتبر أن حركة أحرار الشام "كأنها موجودة" في المحادثات، وذلك بعد إعلانها عدم المشاركة رغم تأييدها للفصائل المشاركة.

وفي اتصال مع الجزيرة من إسطنبول، قال علوش -وهو قيادي في فصيل جيش الإسلام– إن إعلان أحرار الشام تأييدها للفصائل التي ستذهب إلى المؤتمر إن توصلت إلى نتائج إيجابية "يعني كأنهم موجودون في المحادثات".

وأضاف علوش أن الوفد سيذهب إلى أستانا لتثبيت اتفاق وقف النار، ولوقف اقتحامات النظام للغوطة ومنعه من إجبار الفصائل في ريف دمشق على المصالحة، وأيضا للاتفاق على فك الحصار على المناطق المحاصرة وإخراج المعتقلين.

وقال أيضا "سنفاوض كما كنا نحارب في كل الجبهات، وهذه المناورة لا تقل شأنا عن الجبهات القتالية" معتبرا أن الضمان الوحيد في هذا العالم وفي سوريا تحديدا هو السلاح، وأنهم لن يفاوضوا على السلاح ولا توجد قوة في العالم قادرة على إجبار السوريين على شيء لا يريدونه، وفق قوله.

وفيما يتعلق بمحادثات جنيف المقررة الشهر القادم، قال رئيس وفد الفصائل المعارضة إنهم تلقوا الدعوة إلى جنيف، وإن ذهابهم إلى أستانا لن يكون بديلا عنها، وأضاف علوش: محادثات أستانا ستهدف إلى اختبار قدرة روسيا على الضغط على إيران ومليشياتها والنظام للالتزام بالاتفاق، وفي حال تمكن المفاوضين من الحصول على تثبيت الاتفاق بعد أستانا فسيتوجهون إلى جنيف وإلا فسيعتبرونه كأن لم يكن.

وفي وقت سابق، قالت أحرار الشام إنها لن تشارك في مؤتمر أستانا بعد مشاورات مجلس شورى الحركة. وعزت أسباب عدم المشاركة -وفق بيان صدر عنها- إلى عدم تحقق وقف إطلاق النار الذي يتزامن مع حملة "همجية" ضد أهالي وادي بردى بالإضافة إلى تسويق روسيا نفسها كطرف ضامن بالتوازي مع غاراتها الجوية على الأهالي. 

وأكدت أحرار الشام في بيانها أن الخلافات بين فصائل المعارضة بخصوص المؤتمر من نوع الخلافات المعتادة، ولا تصل إلى درجة تخوين فصيل معين أو تكفيره. وأشار البيان إلى أن الحركة ستؤيد من سيذهب إلى المؤتمر شرط "تحقيق نتائج طيبة تصب في مصلحة الأمة والتخفيف عنها".

من جهة أخرى، نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن وزير الخارجية سيرغي لافروف قوله إن بلاده ترحب بكل الفصائل غير المرتبطة بـ تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة فتح الشام، ولا تعارض مشاركة "جيش الإسلام" غير الوارد اسمه على قائمة الإرهاب الأممية للمشاركة بالمحادثات، والذي انضم إلى الهدنة في سوريا.

المصدر : الجزيرة + وكالات