إغلاق صناديق الاقتراع في الانتخابات التشريعية بلبنان

أغلقت صناديق الاقتراع في الانتخابات البرلمانية اللبنانية في الساعة السابعة بالتوقيت المحلي، وقد أعلنت وزارة الداخلية أن نسبة التصويت بلغت نحو 32% قبل ساعتين من إغلاق صناديق الاقتراع.

ويبلغ عدد المرشحين لهذه الانتخابات 719 مرشحا منضوين تحت 103 لوائح، من ضمنها 56 لائحة باسم مجموعات التغيير والمجتمع المدني في البلاد، في حين يبلغ عدد الناخبين المدعوين للمشاركة في الانتخاب نحو 4 ملايين ناخب.

وسجلت الهيئة الرسمية للإشراف على الانتخابات مخالفات ناتجة عن خرق للصمت الانتخابي من مختلف وسائل الإعلام، والمرشحين، والجهات السياسية.

بدوره، أكد وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي أن الوضع الأمني جيد، مؤكدا أن أي شوائب إدارية ستتم معالجتها فور حصولها.

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون دعا اللبنانيين في وقت مبكر اليوم إلى المشاركة في الانتخابات؛ وعقب الإدلاء بصوته في ضاحية بيروت الجنوبية، رأى أنه لا يمكن للمواطن أن يكون محايدا في قضية أساسية كاختيار نظام الحكم، وفق تعبيره.

كما دعا رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أيضا المواطنين للقيام بما سماه الواجب الوطني، والاقتراع في الانتخابات البرلمانية.

وخلال تفقده مقر قوى الأمن الداخلي في بيروت، نفى ميقاتي إطلاق الطائفة السنية دعوة لمقاطعة الانتخابات، مشيرا إلى أن لتيار المستقبل أسبابه الخاصة لعدم المشاركة.

غياب تيار المستقبل

وتشهد الانتخابات البرلمانية في البلاد هذا العام تغيرا أساسيا تمثل في غياب تيار المستقبل الذي شكل لمدة 3 عقود عصب الحضور للطائفة السنية سياسيا.

ومنذ شهور، أعلن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري تعليق نشاطه السياسي، وهو إعلان يتوقع مراقبون أن يترك أثره على التمثيل السياسي للطائفة السنية في المشهد اللبناني خلال المرحلة المقبلة.

وتأتي الانتخابات التشريعية بعد احتجاجات شعبية عارمة اندلعت أواخر 2019، وفي ظل أزمة اقتصادية ومعيشية غير مسبوقة، كما تسبق الانتخابات الرئاسية المزمعة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

كما تأتي بعد نحو عامين من انفجار الرابع من أغسطس/آب 2020 الذي دمر جزءا كبيرا من بيروت، وأودى بحياة أكثر من 200 شخص وتسبب في إصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح.

ورغم ازدياد عدد المرشحين المناوئين للأحزاب التقليدية مقارنة مع انتخابات 2018، فلا يعوّل كثيرون على تغيير في المشهد السياسي يتيح معالجة القضايا الكبرى، فالأحزاب التقليدية التي تستفيد من التركيبة الطائفية ونظام المحاصصة المتجذر لم تفقد قواعدها الشعبية التي جيّشتها خلال الأسابيع التي سبقت الاستحقاق.

وكانت الانتخابات الأخيرة لعام 2018 قد شهدت حصول حزب الله الشيعي وحلفائه -وأبرزهم التيار الوطني الحر الذي يتزعمه رئيس الجمهورية ميشال عون وحركة أمل برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري- على 71 مقعدا من 128 مقعدا في البرلمان.

المصدر : الجزيرة + وكالات