أحرار الشام ترفض المشاركة بأستانا وتؤيد المشاركين

تعلن حركة احرار الشام الاسلامية احدى فصائل المعارضة السورية المسلحة انها لن تشارك في مؤتمر استانا لعدم تحقق وقف اطلاق النار في عدة مناطق سورية
البيان الداخلي الذي تداوله ناشطون عن مجلس شورى حركة أحرار الشام
قررت حركة أحرار الشام الإسلامية -وهي من المعارضة السورية المسلحة– عدم المشاركة في محادثات أستانا رغم تأييدها للفصائل المشاركة، بينما رحب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بمشاركة أي فصيل غير مرتبط بتنظيم الدولة الإسلامية أو جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا).

وقالت حركة أحرار الشام في بيان داخلي تناقله ناشطون اليوم الأربعاء إنه ترجح لدى مجلس شورى الحركة عدم المشاركة في المؤتمر لأربعة أسباب، الأول عدم تحقق وقف إطلاق النار وتصعيد الهجمات والقصف ضد أهالي وادي بردى.

والسبب الثاني هو "تسويق" روسيا نفسها على أنها طرف ضامن في الاتفاق مع أنها ما زالت تمارس القصف، والثالث أن الوضع العسكري الداخلي سيلقي بظلاله على المؤتمر.

أما السبب الرابع فيتلخص في محاولة منع الصدام بين مؤيدي ومعارضي المشاركة بالمؤتمر، فيكون موقف الحركة مانعا لتخوين الفصائل التي ستشارك ومانعا أيضا لعزل جبهة فتح الشام والفصائل التي ترفض المشاركة.

وأبدت الحركة تأييدها للفصائل التي ستذهب إلى المؤتمر "إن توصلوا إلى نتائج طيبة فيها مصلحة الأمة والتخفيف عنها".

من جهة أخرى، نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن لافروف قوله إن بلاده ترحب بكل الفصائل غير المرتبطة بتنظيم الدولة وفتح الشام، ولا تعارض مشاركة "جيش الإسلام" غير الوارد على قائمة الإرهاب الأممية للمشاركة في المحادثات، والذي انضم إلى الهدنة في سوريا.

وأثناء مؤتمر صحفي مع نظيره النمساوي سباستيان كورتس أشار لافروف إلى أن ممثلي كل الفصائل السورية المسلحة التي انضمت إلى الهدنة في سوريا سيشكلون وفدهم في المحادثات.

وأضاف أن تشكيلة المشاركين في لقاء أستانا ستتضح لاحقا، مشيرا إلى أن صيغ الدعوات تمكن الجميع من المشاركة بما في ذلك الولايات المتحدة

وكان أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني قد أعلن اليوم الأربعاء أنه لن يكون للولايات المتحدة أي دور في المحادثات، وأن من المحتمل أن تدعى واشنطن بصفة مراقب من الدولة المضيفة، كما سبق لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن أكد أمس الثلاثاء أن بلاده تعارض مشاركة واشنطن في أستانا.  

المصدر : الجزيرة + وكالات