المعارضة السورية: تثبيت الهدنة على رأس أولوياتنا بأستانا

محمد علوش رئيس وفد المعارضة السورية في أستانا
المعارضة المسلحة اختارت علوش رئيسا لوفدها المفاوض بأستانا (الجزيرة)

أكدت المعارضة السورية المسلحة أن تثبيت وقف إطلاق النار سيكون أبرز أولوياتها في محادثات أستانا التي وافقت على المشاركة بها، واختارت رئيس الهيئة السياسية لـ جيش الإسلام محمد علوش رئيسا لوفدها المفاوض.

وقالت المعارضة إنّ فصائل عسكرية عدّة وافقت على المشاركة في المباحثات المقررة الأسبوع المقبل، وأوضحت أن وفدها المفاوض سيذهب لأستانا بأرضية قانونية تتمثل في قرار مجلس الأمن رقم 2254، وما يتضمنه من إدخال للمساعدات للمناطق المحاصرة والإفراج عن المعتقلين.

كما سيطالب وفد المعارضة المفاوض الطرفَ الآخر بالالتزام الكامل بأول بنود الاتفاق الروسي التركي المتعلق بوقف إطلاق النار وقرار مجلس الأمن الداعم له.

ونقلت وكالة رويترز عن علوش قوله إن المعارضة ستذهب إلى أستانا "لتحييد الدور الإجرامي لـ إيران" بينما قال مسؤولون بالمعارضة إن المناقشات ستتركز على تثبيت وقف إطلاق النار، ودخول المساعدات وإطلاق سراح المعتقلين، وإنهم سيرفضون أي نقاش للقضايا السياسية الأوسع.

ونفى المتحدث باسم وفد المعارضة المفاوض أسامة أبو زيد وجود أي انقسامات في مواقف المعارضة بشأن المحادثات، وقال إن المعارضة سترسل وفدا يشمل عسكريين ومستشارين قانونيين.

من جهته، قال عضو الوفد المعارضة بالمفاوضات نصر الحريري إن مفاوضات أستانا سيشارك بها وفد الحكومة السورية ووفد فصائل المعارضة فقط "وهذا هو ما جاء في الاتفاق الذي وقعناه في أنقرة نهاية الشهر الماضي، كما تلقينا تأكيدات بأن اجتماع أستانا سيكون اجتماعا ثنائيا فقط".

المعارضة قالت إنها سترفض أي نقاش لقضايا سياسية واسعة 
المعارضة قالت إنها سترفض أي نقاش لقضايا سياسية واسعة 

فعاليات وادي بردى
من جهتها، أصدرت الهيئات والفعاليات المدنية بوادي بردى المحاصر في ريف دمشق الغربي بيانا اعتبرت فيه أن قبول فصائل من المعارضة المسلحة الذهاب إلى أستانا دون وقف قوات النظام وحزب الله اللبناني الحملة العسكرية على وادي بردى طعنة في الخاصرة.

وحمّل البيان فصائل المعارضة الموافقة على الذهاب إلى أستانا وكلا من روسيا وتركيا باعتبارهما ضامنتين لاتفاق وقف النار مسؤولية كل من قتل في وادي بردى بعد تنفيذ الاتفاق.

وقالت الهيئات والفعاليات المدنية بوادي بردى المحاصر إنها كانت تأمل من فصائل المعارضة "موقفا وطنيا يذكره التاريخ بإعلانهم انهيار العملية السياسية وعدم الذهاب إلى أستانا" بسبب عدم التزام النظام وحزب الله بوقف إطلاق النار، واستمرار حملتهما العسكرية على وادي بردى.

في غضون ذلك، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو الاستعدادات للمحادثات التي المقرر أن تنطلق يوم 23 من الشهر الحالي.

وفي سياق متصل، قالت مصادر في المعارضة للجزيرة إن موسكو وجهت دعوات لأطياف المعارضة في القاهرة وتركيا وفي سوريا من أجل اجتماع بمدينة سان بطرسبورغ الروسية.

وقالت المصادر إن الاجتماع سيكون لمدة أربعة أيام بدءا من العشرين من الشهر الحالي، وإن هدفه مناقشةُ المرحلة الانتقالية العسكرية، والحلّ السياسي والتمهيد لاجتماع جنيف القادم.

المصدر : الجزيرة + وكالات