القوات العراقية تقترب من السيطرة على شرق الموصل
تقدمت القوات العراقية الخاصة في اثنين من أحياء مدينة الموصل قرب نهر دجلة وقاتلت تنظيم الدولة الإسلامية هناك اليوم الاثنين، مما يقربها من السيطرة الكاملة على شرق المدينة.
وأوضح قائد الحملة العسكرية لمعركة الموصل الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله -في بيان- أن "قوات الجيش حررت حيي الكندي والقيروان شمال شرقي المدينة"، مضيفا أن "القوات العراقية رفعت العلم العراقي فوق مباني الحيين بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات".
وفي السياق، اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة بين القوات المسلحة العراقية وتنظيم الدولة على تخوم منطقة النبي يونس شرقي المدينة.
وقال المقدم أحمد عدنان الطالبي إن القوات المسلحة المشتركة مدعومة بفوج قتالي من قوات جهاز مكافحة الإرهاب بدأت عملية اقتحام منطقة النبي يونس.
وأوضح الطالبي لوكالة الأناضول أن "التنظيم يبدي مقاومة شرسة مع اعتماده على مجموعة كبيرة من القناصة والمسلحين الانغماسين الذين يقاتلون حتى آخر لحظة، وعندما يشعرون بقرب خسارتهم يقدمون على تفجير أنفسهم".
وتابع أن "القوات المسلحة العراقية تهدف للسيطرة على موقع جامع النبي يونس الذي دمره التنظيم في وقت سابق من العام 2014، ويقع على تل ارتفاعه سبعة أمتار".
معارك بالجامعة
وقال شهود عيان إن معارك عنيفة تدور حاليا في جامعة الموصل بين القوات العراقية وتنظيم الدولة، وإنها أوقعت عددا من القتلى والجرحى بين الطرفين.
وأضاف مصدر للجزيرة أن قوات مكافحة الإرهاب تسيطر على نحو 70% من مباني الجامعة، وأن الاشتباكات امتدت إلى أحياء الأندلس والشرطة والقصور الرئاسية.
وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان لوكالة رويترز "بدأنا بالاقتحام ولكن كان هناك هجوم قبل قليل، سنحرز تقدما مع نهاية النهار".
وسيطرت القوات على مناطق على ضفة النهر باتجاه الجنوب، وفور استعادة الضفة الشرقية يمكن للقوات البدء في الهجوم على غرب الموصل الذي ما زال تنظيم الدولة يسيطر عليه.
وتسعى القوات العراقية إلى العبور للجهة الغربية باتجاه مطار الموصل بنصب جسر عائم من الضفة الشرقية إلى الغربية لنهر دجلة.
وفي تقرير مفصل عن نتائج العمليات منذ انطلاق المعركة، قال الفريق الركن عبد الأمير يار الله إن القوات الأمنية استعادت ثمانين حيا و381 قرية وست نواح وأقضية و18 هدفا حيويا.